باب العدد
أنّما لم يضف :
(واحد واثنان) إلى مميّز لما فيه من إضافة الشيء إلى نفسه كقولك : (أثنا رجلين)
ولأنّ قولك : (رجل ورجلان) يدلّ على الكّميّة والجنس ، وليس كذلك : (رجال) ؛ لأنه
يقع على القليل والكثير فيضاف العدد إليه فتعلم الكمّيّة بالمضاف والجنس بالمضاف
إليه .
فصل
: وإنّما ثبتت (الهاء)
في العدد من الثلاثة إلى العشرة في المذكّر دون المؤنث للفرق بين المذكّر والمؤنّث
المميّزين ، وكان المذكّر بالتاء أولى لوجهين :
أحدهما
: أنّ العدد
جماعة ، والجماعة مؤنثة ، والمذكّر هو الأصل ، فأقّرت العلامة على التأنيث في
المذكّر الذي هو الأصل وحذفت في المؤنّث لأنه فرع.
والثاني
: أنّ الفرق لا
يحصل إلا بزيادة ، والزيادة يحتملها المذكّر لخفّته ؛ ولذلك منع التأنيث من الصرف
لثقله.
وقيل
: المعدود ملتبس
بالعدد وإضافته كاللازم ، فأغنى تأنيث المضاف إليه عن تأنيث العدد وخرج في المذكّر
على ألاصل.
فصل
: وإنّما أضيف
هذا العدد إلى جموع القلّة لاشتراكهما في العلّة وجموع القلّة جمع التصحيح وأربعة
من التكسير وهي : (أفعل وأفعال وأفعلة وفعلة) وما جاء فيه من جموع الكثرة فعلى
خلاف الأصل.
فصل
: وإنّما سكّنت
الشين من (عشر) إذا أضيفت إلى المؤنّث وهي مفتوحة في المذكّر لثقل التأنيث ؛ إذ
كانت الحركة كالحرف في بعض المواضع.
فصل
: وإنّما بني من
: (أحد عشر) إلى : (تسعة عشر) غير : (أثني عشر) لتضمّنه معنى واو العطف ، والأصل
ثلاثة وعشرة فركّب اختصارا ومعنى العطف باق في الاسم يبنى لتضّمنه
__________________