إعراب المضاف الى ياء المتكلم
يعرب الاسم المضاف إلى ياء المتكلم (إن لم يكن مقصورا ، أو منقوصا ، أو مثنى ، أو جمع مذكر سالما) ـ في حالتي الرفع والنصب ـ بضمة وفتحة مقدّرتين على آخره يمنع من ظهورهما كسرة المناسبة ، مثل : «ربي الله» و «أطعت ربي».
أما فى حالة الجر فيعرب بالكسرة الظاهرة على آخره ، على الأصحّ ، نحو : «لزمت طاعة ربي».
(هذا رأي جماعة من المحققين ، منهم ابن مالك. والجمهور على أنه معرب في حالة الجر أيضا ، بكسرة مقدرة على آخره ، لأنهم يرون أن الكسرة الموجودة ليست علامة الجر ، وإنما هي الكسرة التي اقتضتها ياء المتكلم عند اتصالها بالاسم ، وكسرة الجر مقدرة ، ولا داعي الى هذا التكلف).
فإن كان المضاف إلى ياء المتكلم مقصورا ، فإنّ ألفه تبقى على حالها ، ويعرب بحركات مقدّرة على الألف ، كما كان يعرب قبل اتصاله بياء المتكلم فتقول «هذه عصاي» و «أمسكت عصايّ» و «توكأت على عصاي». وإن كان منقوصا تدغم ياؤه في ياء المتكلم.
ويعرب في حالة النصب بفتحة مقدّرة على يائه ؛ يمنع من ظهورهما سكون الإدغام ، فتقول : «حمدت الله معطيّ الرزق».
ويعرب فى حالتي الرفع والجرّ بضمة أو كسرة مقدّرتين فى يائه ، يمنع من ظهورهما الثقل أولا ، وسكون الإدغام ثانيا ، فتقول : «الله معطيّ الرزق» و «شكرت لمعطي الرزق».
(ويرى بعض المحققين : أن المانع من ظهور الضمة والكسرة على المنقوص المضاف الى ياء المتكلم ، انما هو سكون الإدغام ـ كما هو الحال وهو منصوب ـ.
قال الصبان في باب المضاف الى ياء المتكلم عند قول الشارح (هذا راميّ) : فراميّ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالسكون الواجب لأجل الإدغام ، لا الاستثقال ـ كما هو الحال في غير هذه الحالة ـ لعروض وجوب السكون في هذه الحالة بأقوى من الاستثقال ، وهو الإدغام).