القرّاء ، واجتمعوا إليه لأنّهم كانوا كذلك ، بل يدلّ على أنّ المجتمعين الذين سمّى بعضهم وترك آخرين كانوا من الصحابة. كما أنّ ذكر أبي عبيدة وأبي سعيد واجتماعهما وجماعات المسلمين لم يكن إلّا لأنّهم كانوا معدودين من المسلمين ، وأدركوا عصر الرسالة ، وسمعوا القرآن الكريم منه بلا واسطة أحد أو بواسطة غيرهم في هذا العصر ، ولا يدلّ على أزيد من ذلك ، فما ذكر لا يكون وجها للوضع أصلا.
ولا يخفى أنّ حسّان بن ثابت لم يكن أخا لزيد بن ثابت ، وإنّما اشتبه على صاحبنا وهو مؤلّف «قاموس الرجال» ، ومورد الطعون على بعض علماء الرجال ، وذلك لاشتراك والديهما في الاسم ، فزيد هو ابن ثابت بن الضحّاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غتم بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي ثمّ النجّاري ، وحسّان هو ابن ثابت بن المنذر بن خرام بن عمرو بن زيد بن مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي النجّاري.
قال : واشتماله على أنّه لم ير لعلماء الإمامية عندهم ذكرا سوى خمسة : الكليني وابن بابويه والمرتضى والطوسي والمحقّق ، فبعد فتح باب العلم بحضور النائب الخاص بأمر صدر عنه عليهالسلام عندهم ، وأنّه يزور قبّته عليهالسلام في كلّ جمعة ، ويجد ورقة مكتوبا فيها جميع ما يحتاج إليه في المحاكمة ، وكون أبيه سمع حديثه وجدّه رأى شخصه ، أي حاجة كانت لهم إلى هؤلاء الخمسة الذين كان العلم عليهم منسدّا؟ مع أنّ لكلّ منهم فتاوى غير فتاوى الآخرين ، مع أنّ لكلّ واحد من الكليني وابن بابويه والمرتضى والطوسي والمحقّق مسلكا ، ولكن لم يعدّ فيهم المفيد ... إلخ.