لباب من رأى الحجّة عليهالسلام من «البحار» (١) في حكايته الثالثة ، فقال : وفي آخر كتاب في التعازي عن آل محمّد ووفاة النبي صلىاللهعليهوآله تأليف الشريف الزاهد أبي عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني رضياللهعنه ، عن الأجلّ العالم الحافظ ... فذكر تمام سند الحديث ومتنه ، ثمّ قال بعده : قال النوري : وروى هذه الحكاية مختصرا الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي البياضي في الفصل الخامس عشر من الباب الحادي عشر من كتاب «الصراط المستقيم» وهو أحسن كتاب صنّف في الإمامة عن كمال الدين الأنباري ... الخ وهو صاحب رسالة «الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح» التي نقلها المجلسي بتمامها في «السماء والعالم» (٢) ، قال : وقال السيد الأجلّ علي بن طاوس ... الخ.
وبعد كلام المحدّث النوري قال (٣) : أقول : وجه وضع الأول بالخصوص اشتماله على أنّ حسّان بن ثابت من القرّاء في موضعين ، مع أنّه إنّما كان شاعرا ، وإنّما كان أخوه زيد بن ثابت من القرّاء ، مع أنّ باقي من عدّه لم يكن جميعهم من القرّاء ، وإنّما القارئ منهم ابن مسعود وابيّ ، ثم جمع أبي سعيد الخدري مع أبي عبيدة وأضرابه بلا وجه ، حيث إنّ أبا سعيد كان إماميا وباقي من ذكر من معاندي أمير المؤمنين عليهالسلام (٤).
أقول : ليس في الحكاية ما يدلّ على أنّ الذين اجتمعوا إليه كانوا من
__________________
(١) البحار : ج ٥٣ ص ٢١٣ ـ ٢٢١.
(٢) البحار : ج ٦١ ص ٩١ ـ ١٣١.
(٣) أي الناقد.
(٤) الأخبار الدخيلة : ص ١٤٦.