بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا أبي القاسم محمّد وآله الطاهرين ، سيّما مولانا بقيّة الله في الأرضين.
وبعد ، فقد نشر من بعض الأعلام المؤلّفين المعاصرين ـ أدام الله أيامه ، وسدّد خطاه ـ كتابا سماه «الأخبار الدخيلة» ، ذكر فيه الروايات التي فيها ـ بزعمه ـ خلل من تحريف أو وضع ، وقد ساعدني التوفيق عند ما كنت اجدّد النظر في الأخبار الواردة في مولانا الإمام المهدي أرواح العالمين له الفداء ، لمراجعة ما فيه حول بعض هذه الأحاديث الشريفة ، فرأيت أنّه قد عدّ من الموضوعات طائفة ممّا رواه شيخنا الصدوق ـ قدسسره ـ في كتابه القيّم «كمال الدين» ، وشيخنا الطوسي ـ أعلى الله درجته ـ في كتابه «الغيبة» وغيرهما ، ووجدت أنّه مع إصراره على إثبات وضعها اعتمد على أدلّة ضعيفة وشواهد واهية.
ثمّ رأيت أنّ هذه التشكيكات في الأحاديث ربّما تعدّ عند البعض نوعا من التنوّر والثقافة وتقع في نفوسهم العليلة ، فالمتنوّر وصاحب