١١٠٥ ـ (٢) ـ الغيبة للفضل بن شاذان : حدّثنا صفوان بن يحيى ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن حمران ، قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام : إنّ القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلّها ، ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، فلا يبقى في الأرض خراب إلّا عمّر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهماالسلام فيصلّي خلفه.
قال ابن حمران : قيل له : يا ابن رسول الله! متى يخرج قائمكم؟ قال : إذا تشبّه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وركب ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادة الزور ، وردّت شهادة العدول ، واستخفّ الناس بالدماء ، وارتكاب الزنا ، وأكل الربا ، والرشا ، واستيلاء الأشرار على الأبرار ، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمّد بين الركن والمقام ، اسمه محمّد بن محمّد ، ولقبه النفس الزكيّة ، وجاءت صيحة من السماء بأنّ الحقّ في عليّ وشيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع عنده ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، أوّل ما ينطق به هذه الآية : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ، ثمّ يقول : أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم ، فلا يسلم عليه مسلّم إلّا قال : السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ، فإذا اجتمع العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج من مكّة ، فلا يبقى في الأرض
__________________
(٢) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٢١٢ ذيل ح ٣٩ ؛ كشف الأستار : ص ١٨٠ بالاختصار ؛ الأربعين للخاتون آبادي الموسوم بكشف الحقّ : ح ٣٠ ص ١٦٤ ـ ١٦٥ ، والآية في هود : ٨٦.