٢ ـ قال الطبرسي في قوله تعالى : (إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) «نزلت في اثني عشر رجلا ، وقفوا على العقبة ، ليفتكوا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» عند رجوعه من تبوك ، فأخبر جبريل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بذلك ، وأمره أن يرسل إليهم ، ويضرب وجوه رواحلهم ، وعمّار كان يقود دابة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وحذيفة يسوقها ، فقال لحذيفة : اضرب وجوه رواحلهم ، فضربها حتى نحاهم.
فلما نزل قال لحذيفة : من عرفت من القوم؟
قال : لم أعرف منهم أحدا.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إنهم فلان وفلان ، حتى عدهم كلهم.
فقال حذيفة : ألا تبعث إليهم فتقتلهم؟
فقال : أكره أن تقول العرب لما ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم» (١).
٣ ـ ورويت القصة عن الإمام الحسن العسكري «عليهالسلام» بنحو أبسط ، وفيها : أنهم دحرجوا دبابا من فوق الجبل لينفروا به «صلىاللهعليهوآله» ناقته ، فارتفعت الدباب عن الناقة ، ووقعت في الجانب الآخر فراجع (٢).
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ج ٥ ص ٨١ والبحار ج ٢١ ص ١٩٦ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٥٤ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٣٧ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٣٤٢ والبرهان (تفسير) ج ٢ ص ١٤٠ و ١٤١ عن مجمع البيان.
(٢) البرهان (تفسير) ج ٢ ص ١٤١ ـ ١٤٤ والبحار ج ٢٨ ص ٩٩ والدرجات الرفيعة للسيد على خان ص ٢٩٨.