قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٩ ]

22/335
*

وآله» أفضل منهم ، وعلي «عليه‌السلام» نفسه.

ثم رد الرازي على ذلك بقيام الإجماع على أن الأنبياء «عليهم‌السلام» أفضل من غيرهم.

وأجاب المظفر «رحمه‌الله» : بأن المجمع عليه هو تفضيل صنف من الأنبياء على صنف آخر منهم ، وتفضيل كل نبي على جميع أمته ، لا تفضيل كل شخص من الأنبياء على جميع من عداهم ، حتى لو كان من أمم غيرهم.

فذلك نظير تفضيل صنف الرجال على صنف النساء ، فإنه لا ينافي تفضيل امرأة بعينها على كثير من الرجال.

والقول بما قاله الحمصي قال به الشيعة قبل الحمصي ..

سبب إثارة الشبهات :

وأخيرا .. فإننا لا نجد مبررا لكل تلك التمحلات البالية ، والتوهمات والخيالات الخاوية سوى التخلص من شبح إثبات كرامة وفضيلة لأهل البيت «عليهم‌السلام» ، وذلك بعد أن وجدوا : أن علماءهم مرغمون على الإقرار بهذا الأمر ، والبخوع له ، حتى لقد قال الزمخشري وغيره : «وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء» (١).

__________________

(١) راجع : الكشاف ج ١ ص ٣٧٠ والصواعق المحرقة ص ١٥٣ عنه ، وإقبال الأعمال لابن طاووس ج ٢ ص ٣٥١ والطرائف لابن طاووس ص ٤٣ وكشف الغمة للإربلي ج ١ ص ٢٣٥ والصراط المستقيم لابن يونس العاملي ج ١ ص ٢٤٩ والبحار ج ٢١ ص ٢٨٢ وج ٣٥ ص ٦٠ وراجع : الإرشاد للمفيد ص ٩٩ وتفيسر الميزان ج ٣ ص ٢٣٨ وتفسير جوامع الجامع للطبرسي ج ١ ص ٢٩٤ وتفسير ـ