مناقشة النصوص :
ولا بد لنا من وقفة أو وقفات مع النصوص المتقدمة ، لكي ندل على زيف الزائف ، ونأخذ بما هو متيقن أو أرجح ، فنقول :
أبو بكر ينفق ماله كله :
ويستوقفنا هنا حديث نفقة أبي بكر في تبوك ، من عدة جهات ، نذكر منها ما يلي :
١ ـ قولهم إن أبا بكر جاء بماله كله ، أربعة آلاف درهم يجعلنا نتساءل :
لماذا لم ينفق من هذه الأربعة آلاف ولو درهما واحدا ليناجي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حين أمر الله تعالى المسلمين بذلك؟! حيث لم يعمل بآية النجوى سوى علي «عليهالسلام» (١).
__________________
قال : أخرجه البيهقي ج ٦ ص ١٦٧ والدارقطني ج ٤ ص ٢٠٠ والنسائي في الأحباس باب (٤) ، والبيهقي في الدلائل ج ٥ ص ٢١٥. وراجع : مسند أحمد ج ١ ص ٧٠ وسنن النسائي ج ٦ ص ٢٣٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٦ ص ١٦٧ ومسند أبي داود الطيالسي ص ١٤ والسنن الكبرى ج ٤ ص ٩٦ وكنز العمال ج ١٣ ص ٧٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ٣٣ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ٣ ص ١١١٣ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٨ وج ٧ ص ١٩٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٧.
(١) راجع : الأوائل ج ١ ص ٢٩٧ ودلائل الصدق ج ٢ ص ١٢٠ وتلخيص الشافي ج ٣ هامش ص ٢٣٥ و ٢٣٧ عن العديد من المصادر. وراجع : المستدرك للحاكم ج ٢ ص ٤٨٢ ، وفتح الباري ج ١١ ص ٦٨ ، وتحفة الأحوذي ج ٩ ص ١٣٨ ، وغيرهم.