خطبة زينب وسواها :
وبعد ذلك .. فإننا نجد العقيلة زينب تقف في وجه يزيد لتقول له :
«أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا؟ ..».
وفيها : «واستأصلت الشأفة ، بإراقتك دماء ذرية رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..».
إلى أن قالت : «ولتردنّ على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من حرمته ولحمته» (١).
وفي خطبة لها لأهل الكوفة : «الحمد لله ، والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الأخيار».
وفي نص آخر : «والصلاة عن أبي رسول الله» (٢).
وتقول فاطمة بنت الحسين في خطبة لها في الكوفة أيضا : «.. وأنّ محمدا عبده ورسوله ، وأنّ أولاده ذبحوا بشط الفرات» (٣).
وتتبع كلمات الأئمة وأبناءهم في هذا السياق يحتاج إلى جهد مستقل ووقت طويل ، وفيما ذكرناه كفاية لمن أراد الرشد والهداية.
__________________
(١) بلاغات النساء (ط دار النهضة) ص ٣٥ و ٣٦ ومقتل الحسين للخوارزمي ج ٢ ص ٦٤ و ٦٥ ومقتل الحسين للمقرم ص ٤٥٠ و ٤٥١ والبحار ج ٤٥ ص ١٣٤.
(٢) راجع : الأمالي للشيخ الطوسي ج ١ ص ٩٠ ومقتل الحسين للمقرم ص ٣٨٥ عنه وعن أمالي ابنه ، وعن اللهوف ، وابن نما ، وابن شهرآشوب ، والإحتجاج.
(٣) مقتل الحسين للمقرم ص ٣٩٠ والإحتجاج ج ٢ ص ٢٧ واللهوف لابن طاووس ص ٨٨.