بيوم الحساب .. فضلا عما جرى في بدر وخيبر ، وحنين ، والخندق ، وقريظة ، وغيرها ..
نتائج تبوك معلومة سلفا :
وهنا سؤال يقول :
قد صرح الشيخ المفيد : بأن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كان يعلم عن طريق الوحي بأن غزوة تبوك ستنتهي من دون حرب ، فما معنى إصرار النبي «صلىاللهعليهوآله» على المسلمين بالمشاركة في هذا المسير؟!
ولما ذا جاءت الآيات الكريمة في سورة التوبة بهذه الحدة والشدة؟!
ولما ذا الإصرار على إدانة وتقبيح عمل من تخلف عن تلك الغزوة؟!
وما معنى أن يقول النبي «صلىاللهعليهوآله» على المنبر : إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض أبدا؟!
والجواب :
أولا : قد ذكرنا أكثر من مرة : أن ما يطلع الله تعالى عليه نبيه «صلىاللهعليهوآله» من الغيوب بوسائط غير عادية ، فليس له أن يرتب الأثر عليه ، ولا أن يأخذ الناس به ..
ثانيا : إن السبب في عدم حصول القتال في تلك الغزوة هو نفس مبادرة النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى جمع الجموع للتصدي لتدبير كانوا يخفونه ، ويعتقدون أنه يخفى على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. حيث إن هذا الحشد الكبير سوف يرعبهم ، وسيجعلهم يفكرون مرات ومرات قبل أن يقدموا على أي عمل عدواني .. ولا سيما بعد ما رأوه في مؤتة ، حسبما