لَبِئْسَ ما شاهَدتْ عيني وما لَقِيَتْ |
|
مِنكمْ ومِن بعدِكُمْ يا ليتَ لا بَقِيَتْ |
||
يا قومِ جدّوا فإنّ النفسَ قد شَقِيَتْ |
|
( نَؤُمُّ ناشئةً بالجِزْعِ قد سُقِيَتْ |
||
|
نصالُها بمياهِ الغنْجِ والكَحَلِ ) ٢١ |
|
||
جنّاتُ عَدْنٍ كساها الله ثُوبَ بَها |
|
عَدُّونا لجحيمٍ والوَليُّ بِها |
||
بها تَوَلّهَ أربابُ الصفا وَلَها |
|
( قد زاد طيبَ أحاديثِ الكرامِ بها |
||
|
ما بالكرائمِ من جبْنٍ ومن بَخَلِ ) ٢٢ |
|
||
عُوجوا عليها ولا تَلْووا على أحدٍ |
|
فالعيشُ في نَغَصٍ والدهرُ في نَكَدٍ |
||
ولا تميلوا على حيٍّ ولا بَلَدٍ |
|
( تَبيتُ نارُ الهوى منهنّ في كَبِدٍ |
||
|
حَرّى ونارُ القِرى منهم على القُلَلِ ) ٢٣ |
|
||
أمرُ الغَرامِ مُطاعٌ في تَقَلُّبِها |
|
فلا يفيدُ نُهىً عن حبِّ تلكَ بها |
||
بها اُسودُ شرىً غُلْبٌ وَفَتْكُ مَها |
|
( يَقْتُلْنَ أنضاءَ حُبٍّ لا حَراكَ بها |
||
|
وينحرون كرامَ الخيلِ والإبلِ ) ٢٤ |
|
||
____________________________
(٢١) الغنج : بضمّ الغين : الحُسْن ، وبفتحها : الدلال.
الكَحَل : سواد رموش العين من غير اكتحال.
(٢٢) بَها : بَهاء مقصورة.
الوَلَه : ذهاب العقل.
وقوله : « ما بالكرائم من جبن ومن بخل » إشارة إلى كلمة لأمير المؤمنين عليه السلام وهي : « محاسنهنّ مساویء الرجل : الزهوّ ، والبخل ، والجُبن ».
(٢٣) قوله : « ونار القرى منهم على القلل » ، كناية عن كرمهم ، فقد كان من عاداتهم إيقاد نيران على قلل الجبال ليهتدي بها الضيفان إلى بيوتهم.
(٢٤) في الشطر الثاني من التخميس وردت عبارة ( تلك بها ) وهي واضحة في المخطوط ، ولعلّ صحّتها ( ذات بَها ) أي ذات بهاء.
مَها : جمع مَهاة ، وهي البقرة الوحشية.
أنضاء : جمع نضو ، وهو الحسير التعبان.