حلّ من بيعته والأمر
إليهم يُقعِدون من شاءوا.
فاستحلوا بذلك نقض أمره ، فداسوا خصييه
وصفعوه وقيل : خلعوا أصابع يديه من كفيّه ورجليه من كعبيه حتى ورمت كفاه وقدماه
وفعلوا به غير شيء حتى مات في رجب سنة ٢٥٦ ه
، فكان تنكّره للأتراك أقصر لعمره ، وكان قتله بعد هوان واستخفاف كما قال الإمام عليهالسلام.
سادساً ـ المعتمد ( ٢٥٦
ـ ٢٧٩ ه )
وهو أحمد بن المتوكل بن المعتصم ، بويع
سنة ٢٥٦ ه ، وكان هو وأخوه الموفق طلحة كالشريكين في الخلافة ، فله الخطبة والسكة
والتسميّ بامرة المؤمنين ، ولأخيه طلحة الأمر والنهي وقيادة العساكر ومحاربة
الأعداء وترتيب الوزراء والامراء ، وكان المعتمد مشغولاً عن ذلك بلذّاته .
١ ـ مواقفه من الطالبيين :
لم تخرج سياسة المعتمد عن إطار السياسة
العباسية القاضية بمراقبة أهل البيت عليهمالسلام
ومطاردة شيعتهم والقسوة على الطالبيين ، ففي أيام المعتمد قُتل علي بن إبراهيم بن
الحسن بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي ، قُتل بسرّ من رأى على باب جعفر بن
المعتمد ولا يدري من قتله ، وكذلك محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن ابن علي بن عمر
بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي ، ضَرَب عبد العزيز ابن أبي دلف عنقه صبراً
بآبة ، وهي قرية بين قم وساوة.
وقُتل حمزة بن الحسن بن محمد بن جعفر بن
القاسم بن إسحاق بن عبد الله
__________________