واحداً ويأخذ الرجل
سهمين ؟ فقال : أبو محمد عليهالسلام
: إنّ المرأة
ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة ، إنّما ذلك على الرجال
، فقلت في نفسي : قد كان قيل لي : إنّ ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه المسألة ، فأجابه بهذا الجواب ،
فأقبل أبو محمد عليهالسلام
عليّ. فقال : نعم ، هذه
المسألة مسألة ابن أبي العوجاء ، والجواب منّا واحد إذا كان معنى المسألة واحداً ،
جرى لآخرنا ما جرى لأوّلنا ، وأوّلنا وآخرنا في العلم سواء ، ولرسول الله صلىاللهعليهوآله
وأمير المؤمنين عليهالسلام فضلهما »
.
ج ـ لقد أثيرت مسألة خلق القرآن منذ
زمان المأمون ، وانقسم العلماء فيها إلى قسمين ، فمنهم من قال بقدم كلام الله
سبحانه ، ومنهم من قال بحدوثه ، مما أدّى إلى خلق فتنة ومحنة راح ضحيتها الكثير من
الأعلام ، وكان جواب الأئمة عليهمالسلام
المعاصرين لتلك المحنة واضحاً ، يقوم على أساس التفريق بين كلام الله تعالى وبين
علمه ، فكلامه تعالى محدث وليس بقديم ، قال تعالى : (
مَا
يَأْتِيهِم مِن ذِكْرٍ مِن رَبِّهِم مُحْدَثٍ
) ، وأما علمه فقديم قدم ذاته المقدسة ، وهو
من الصفات التي هي عين ذاته.
ونرى بعض امتدادات هذه المسالة في زمان
الإمام العسكري عليهالسلام
، فقد روي عن أبي هاشم الجعفري أنه قال : « فكّرت في نفسي ، فقلت : أشتهي أن أعلم
ما يقول أبو محمد عليهالسلام
في القرآن ؟ فبدأني وقال : الله
خالق كلّ شيء ، وما
__________________