هل هي من القرآن
أم لا ، فهذا نقل قطعيّ بالظنّيّ.
قلت : ليس ما نحن فيه من هذا القبيل ، بل من قبيل ما روي في
الشواذّ زيادة بعض الكلمات أو الآيات ، فالكلام في ذلك أنّا لا نعلم أنّ هذه الآية
قرآن أم لا ، لا أنّها من القرآن أم لا ، لأنّ الإجماعيات ليست متعيّنة في الخارج
بشخصها لا يتجاوزها حتّى يشكّ في أنّ ذلك هل هو منها أم لا ، بل الشكّ في أنّ هذا
إجماعيّ أم لا ، فتأمّل حتّى تفهم الفرق ولا يختلط عليك الأمر.
قوله : فهو كالمتن القطعيّ الثابت .
لم أفهم معنى هذا
التشبيه ، فإن أراد من المتن القطعيّ ، القطعيّ الوقوع ، فلا معنى له مع كون
السّند ظنّيا ، وإن أراد قطعيّ الدّلالة فالمفروض عدمه .
قوله : قال الحاجبي ... الخ.
لا يخفى أنّ الخبر
الذي يسمعه الرّاوي عن المعصوم عليهالسلام بلا واسطة ليس بخبر واحد ولا ظنّي ، بل هو قطعيّ الصّدور.
نعم هذا الخبر لمن
يرويه عنه عليهالسلام إذا لم يحتفّ بقرينة توجب القطع ، ظنّيّ ، ودلالته أيضا
ظنّيّة.
ومراد ابن الحاجب
وغيره في هذا المقام جواز نقل هذا الخبر عن الرّاوي بطريق الآحاد ، فإذا جاز نقل
ما هو ظنّي أنّه من الشارع دلالة وسندا ، فنقل ما هو
__________________