بدرهم وثلاثة أرطال خبز ودانق توابل وقنينة خمر صاف فمن صدّق بذلك وإلا فلينطح رأسه بأي أركانه شاء ، وحوله صهاريج منقورة في الحجارة واسعة.
دَيرُ الكلب : هو بنواحي الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر من ناحية باعذرا من أعمال الموصل ، له قلالي ورهبان كثير ، فمن عضه الكلب الكلب وبودر بالحمل إليه وعالجه رهبانه برئ ، وإن تجاوز الأربعين يوما فلا حيلة لهم فيه ، وله رستاق ومزارع ، وفيه يقول السفاح :
سقى ورعى الله دير الكلا |
|
ب ومن فيه من راهب ذي أدب |
دَيرُ كومَ : بضم الكاف ، وسكون الواو : قريب من العمادية من بلاد الهكّارية من أعمال الموصل بالقرب منه قرية يقال لها كوم نسب إليها الدير ، وهو عامر إلى الآن.
دَيرُ لُبَّى : بضم اللام ، ورواه ابن المعلّى الأزدي بالكسر وتشديد الباء الموحدة والقصر ، ذكره أبو الفرج ، ويروى لبنى بالنون ، قال : وهو دير قديم على جانب الفرات بالجانب الشرقي منها ، وهو من منازل بني تغلب ، ذكره الأخطل فقال :
عفا دير لبّى من أميمة فالحفر ، |
|
وأقفر إلّا أن يلمّ به ركب |
قضين من الديرين همّا طلبنه ، |
|
فهنّ إلى لهو وجارتها سرب |
وهناك كانت وقائع بين بني تغلب وبني شيبان ومغالبة على تلك البلاد ، قال ابن مقبل :
كأنّ الخيل إذ صبّحن كلبا |
|
يرين وراءهم ما يبتغينا |
سخطن فلا يزينهم بواء ، |
|
فلا ينزعن حتى يعتدينا |
ولو كحلت حواجب آل قيس |
|
بتغلب بعد كلب ما قرينا |
فما تسلم لكم أفراس قيس ، |
|
ولا ترجو البنات ولا البنينا |
أثرن عجاجة في دير لبّى ، |
|
وبالحضرين شيّبن القرونا |
دَيرُ اللُّجّ : هو بالحيرة بناه النعمان بن المنذر أبو قابوس في أيام مملكته ولم يكن في ديارات الحيرة أحسن بناء منه ولا أنزه موضعا ، وفيه قيل :
سقى الله دير اللجّ غيثا ، فإنه ، |
|
على بعده مني ، إليّ حبيب |
قريب إلى قلبي ، بعيد محله ، |
|
وكم من بعيد الدار وهو قريب |
يهيّج ذكراه غزال يحلّه |
|
أغنّ سحور المقلتين ربيب |
إذا رجّع الإنجيل واهتزّ مائدا |
|
تذكّر محزون وحنّ غريب |
وهاج لقلبي عند ترجيع صوته |
|
بلابل أسقام به ووجيب |
وفيه يقول إسماعيل بن عمّار الأسدي :
ما أنس سعدة والزّرقاء يومهما |
|
باللّجّ شرقيّه فوق الدكاكين |
وذكر جرير فقال : نقلته من خط ابن أخي الشافعي ، وقال : هو بظاهر الحيرة :
يا ربّ عائذة بالغور لو شهدت |
|
عزّت عليها بدير اللّجّ شكوانا |