أحسب بعينه ، قال الشاعر :
ألا يا سيالات الدحائل باللوى! |
|
عليكنّ من بين السيال سلام |
ولا زال منهلّ الربيع ، إذا جرى |
|
عليكنّ منه وابل ورهام |
أرى العيس آحادا إليكنّ بالضحى ، |
|
لهنّ إلى أطلالكنّ بغام |
وإني لمجلوب لي الشوق كلما |
|
ترنم ، في أفنانكنّ ، حمام |
الدُّحْرُضُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وراء مضمومة ، وآخره ضاد معجمة : ماء بالقرب منه ماء يقال له وسيع فيجمع بينهما فيقال الدّحرضان كما يقال القمران للشمس والقمر والعمران لأبي بكر وعمر ، وهذان الماءان بين سعد وقشير ، وقال نصر : دحرض ووسيع ماءان عظيمان وراء الدهناء لبني مالك بن سعد يثنى الدحرضين ، ثم قال على أثر ذلك : ودحرض ماء لآل الزبرقان بن بدر بن بهدلة بن عوف بن كعب ابن سعد ، ووسيع لبني أنف الناقة واسمه قريع بن عوف بن كعب بن سعد ، فهذا كلام مختل ولكنه لو كان قال في الأول الدحرضان ماءان لبني كعب بن سعد لاستقام الكلام ، والله أعلم ، وأما مالك بن سعد فهو محل الإشكال ، وقال أبو عمرو : الدحرضان بلد ، وإياهما عنى عنترة العبسي بقوله :
شربت بماء الدحرضين ، فأصبحت |
|
زوراء تنفر عن حياض الدّيلم |
وقال الأفوه الأودي :
لنا بالدحرضين محل مجد ، |
|
وأحساب مؤثلة طماح |
دَحْلٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، ولام ، قد ذكر تفسيره في الدحائل : وهو موضع قريب من حزن بني يربوع ، عن نصر. ودحل : ماء نجدي أظنه لغطفان ، وقال الأصمعي : الدّحل موضع ، قال لبيد :
فبيّت زرقا من سرار بسحرة ، |
|
ومن دحل لا نخشى بهنّ الحبائلا |
وقال أيضا :
حتى تهجّر بالرواح وهاجها ، |
|
طلب المعقّب حقه المظلوم |
فتصيّفا ماء بدحل ساكنا ، |
|
يستنّ ، فوق سراته ، العلجوم |
دُحْلٌ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، جمع للذي قبله ، وقد ذكر تفسيره : وهي جزيرة بين اليمن وبلاد البجة بين الصعيد وتهامة ، تغزى البجة من هذه الناحية.
دَحْنَا : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، ونون ، وألفه يروى فيها القصر والمد : وهي أرض خلق الله تعالى منها آدم ، قال ابن إسحاق : ثم خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين انصرف عن الطائف إلى دحنا حتى نزل الجعرانة فيمن معه من الناس فقسم الفيء واعتمر ثم رجع إلى المدينة ، وهي من مخاليف الطائف ، والدحن في اللغة : السمين العظيم البطن ، ودحنا مؤنثة.
دَحُوضٌ : بفتح أوله ، وآخره ضاد معجمة : موضع بالحجاز ، قال سلمى بن المقعد الهذلي :
فيوما بأذناب الدحوض ، ومرة |
|
أنسّئها في رهوة والسوائل |
وقال السكري : الدحوض موضع ، وأذنابه : مآخيره ، وأنسّئها : أسوقها ، وأصل الدّحض في كلامهم الزّلق ، والدّحوض الموضع الكثير الزلق.