فلما قدمنا المدينة على أبي بكر ، رضي الله عنه ، جعلني في المكتب فكان المعلم يقول لي : اكتب الميم فإذا لم أحسنها قال دوّرها واجعلها مثل عين البقرة ، قال عبد الله المؤلف : إنما فتحت قنسرين ونواحيها في أيام عمر ، رضي الله عنه ، ولم يطرق خالد نواحي حلب إلّا في أيام عمر ، رضي الله عنه ، وأما نفوذه من العراق إلى الشام في أيام أبي بكر ، رضي الله عنه ، فكان على سماوة كلب ، وقد روي أنه مرّ بتدمر وكان عرّج على الحاضر حاضر طيء ، وكان هذا الرجل قد خرج إلى البادية فصادفه ، والله أعلم به. وحاضر طيء : كانت طيء قد نزلته قديما بعد حرب الفساد الذي كان بينهم حين نزل الجبلين منهم من نزل ، فلما ورد عليهم أبو عبيدة أسلم بعضهم وصالح كثير منهم على الجزية ثم أسلموا بعد ذلك بيسير إلا من شذّ منهم.
الحاضِرَةُ : بزيادة الهاء : قرية بأجإ ذات نخل وطلح.
والحاضرة أيضا : اسم قاعدة ، أي قصبة كورة جيّان من أعمال الأندلس ويقال لها أوربة. والحاضرة أيضا : بليدة من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.
حَاطِبٌ : بكسر الطاء : طريق بين المدينة وخيبر ذكره في غزوة خيبر من كتاب الواقدي ، وقصته مذكورة في مرحب.
الحاطمة : من أسماء مكة ، سميت بذلك لأنها تحطم من استهان بها.
حافد : بالفاء : من حصون صنعاء باليمن من حازّة بني شهاب.
حَافِرٌ : بالفاء المكسورة ، والراء : قرية بين بالس وحلب ، وإليها يضاف دير حافر ؛ قال الراعي :
أمن آل وسنى آخر الليل زائر ، |
|
ووادي العوير دوننا والسواجر |
تخطّت إلينا ركن هيف وحافر |
|
طروقا ، وأنّى منك هيف وحافر؟ |
كلها مواضع متقاربة بالشام.
الحَاكَة : بلفظ جمع حائك : واد في بلاد عذرة كانت به وقعة.
الحالُ : آخره لام : بلد باليمن من ديار الأزد ثم لبارق ويشكر منهم ، قال أبو المنهال عيينة بن المنهال : لما جاء الإسلام تسارعت إليه يشكر وأبطأت بارق ، وهم إخوتهم ، واسم يشكر والان ، وفي كتاب الردّة : الحال من مخاليف الطائف ، والحال في اللغة : الطين الأسود ، وله معان أخر.
الحالَةُ : واحدة الحال المذكور قبله : وهو موضع في ديار بلقين بن جسر عند حرّة الرّجلاء بين المدينة والشام.
حامِدٌ : تلّ حامد ، ذكر في تلّ ، وحامد : موضع في جبل حراء المطلّ على مكة ، قال أبو صخر الهذلي:
بأغزر من فيض الأسيديّ خالد ، |
|
ولا مزبد يعلو جلاميد حامد |
حامِرٌ : آخره راء : ناحية بين منبج والرّقّة على شط الفرات ، قال الأخطل :
وما مزبد يعلو جلاميد حامر ، |
|
يشقّ إليها خيزرانا وغرقدا |
تحرّز منه أهل عانة ، بعد ما |
|
كساسورها الأعلى غثاء منضّدا |
بأجود سيبا من يزيد ، إذا بدت |
|
لنا بخته يحملن ملكا وسوددا |
وحامر أيضا : واد بالسّماوة من ناحية الشام لبني