قضاعة ، قال النابغة :
خلفت يمينا غير ذي مثنويّة ، |
|
ولا علم ، إلّا حسن ظنّ بصاحب |
لئن كان للقبرين : قبر بجلّق ، |
|
وقبر بصيداء التي عند حارب |
وللحارث الجفنيّ ، سيّد قومه ، |
|
ليلتمسن بالجيش دار المحارب |
الحارِثُ : والحرث جمع المال وكسبه ، والحارث الكاسب ، ومنه الحديث : أصدق أسمائكم الحارث ، ومنه سمي الأسد أبا الحارث ، والحرث قذف الحب في الأرض للزرع ، والحرث النكاح ، والحارث : قرية من قرى حوران من نواحي دمشق يقال لها حارث الجولان ، وقال الجوهري : الجولان جبل بالشام ، وحارث قلّة من قلله في قول النابغة حيث قال :
بكى حارث الجولان من فقد ربّه ، |
|
وحوران منه موحش متضائل |
وقال الراعي :
روين ببحر من أميّة ، دونه |
|
دمشق وأنهار لهنّ عجيج |
أنحن بحوّارين في مشمخرّة |
|
نبيت ، ضباب فوقها وثلوج |
كذا حارث الجولان يبرق دونه |
|
دساكر ، في أطرافهن بروج |
والحارث والحويرث : جبلان بأرمينية فوقهما قبول ملوك أرمينية ومعهم ذخائرهم ، وقيل : إن بليناس الحكيم طلسم عليها لئلا يظفر بها أحد فما يقدر إنسان يصعد الجبل ، وقال المدائني : جبلا الحارث والحويرث اللذان بدبيل سميا بالحويرث بن عقبة والحارث بن عمرو الغنويّين وكانا مع سلمان بن ربيعة بأرمينية ، وهما أول من دخل هذين الجبلين فسميا بهما ، وروى ابن الفقيه أنه كان على نهر الرسّ بأرمينية ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيّا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران ، فدعاهم إلى الله والإيمان فكذبوه وجحدوه وعصوا أمره ، فدعا عليهم ، فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم ، فيقال : إن أهل الرسّ تحت هذين الجبلين.
حارِمٌ : بكسر الراء : حصن حصين وكورة جليلة تجاه أنطاكية ، وهي الآن من أعمال حلب ، وفيها أشجار كثيرة ومياه ، وهي لذلك وبئة ، وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم ، كأنها لحصانتها يحرمها العدوّ وتكون حرما لمن فيها.
حارَةُ : اسم موضع ، قال الأزهري : الحارة كل محلة دنت منازلها فهم أهل حارة.
حازّةُ : بتشديد الزاي ، حازّة بني شهاب : مخلاف باليمن. وحازة بني موفّق : بلد دون زبيد قرب حرض في أوائل أرض اليمن.
حاسُ : بالسين المهملة : في أرض المعرّة ، وقال ابن أبي حصينة من قصيدة :
وزمان لهو بالمعرة ، مونق |
|
بشياتها ، وبجانب هرماسها |
أيام قلت لذي المودة : سقّني |
|
من خندريس حناكها أو حاسها |
حاسم : بالسين مهملة : موضع بالبادية ، حكاه الحازمي عن صاحب كتاب العين.
حاصُورَا : في كتاب العمراني بالصاد المهملة ، وآخره ألف مقصورة ، وقال : موضع ، وجاء به ابن القطاع