وليل قضيناه بأرض عطية |
|
بقرب من الأعداء ، قبّح من ليل |
طوينا بذاك الحي ليلة خائف |
|
نهدّد فيها بالثبور وبالويل |
فلما بدا وجه الصباح جرى بنا ال |
|
قطار بهاتيك الأباطح كالسيل |
يوم الأحد في ١٦ جمادى الثانية عام ١٣٣٨ ه إلى ٢١ منها
تحرك بنا القطار الساعة الثانية عشرة والدقيقة الخامسة والأربعين من صباح الأحد ، ووصلنا «الأخضر» الساعة الثالثة ، وقرأنا على حجر هناك أن السلطان سليم جدد بناء «القلعة» في شوال سنة ٩٣٨ [ه ، ١٥٣٢ م] وهي في غرب «الأخضر» ووصلنا بحوله تعالى وحمده «المعظم» آخر حدود بني عطية الساعة الخامسة صباحا ، ودخلنا في حدود «عرب بلي» وشيخهم «حمد بو شامة» فنسأل الله السلامة. وقد رأينا في هذه المحطة دوائر الحكومة ، فإذا بها خمس منها ، وفي كل دار عدة حجر ، وأرضها من المرمر ، ولم تنل منها يد التخريب والتدمير ما نالت من غيرها في سائر المحطات ، التي يقدر ما ضاع فيها بمئات الألوف من الجنيهات ، فاللهم ألهم المسلمين صبرا ، وعوضهم عن أموالهم خيرا.