علينا جميع من اجتمعنا بهم بأن لا نتجاوزها إلى نجد ، وأن لا نخطو قدما واحدة من بعد ، وقالوا إن الخطر على حياتي «بالمائة تسعون» وقال رفيقنا الشيخ شلاش : أنا لا آمن عليك من شر المتدينة ، وأنا لست كهيئتك ، أنا نجدي ، وأنت من أهل الشمال ، وهم يكفرونهم ويكفرون حكامهم ، ويستحلون دماءهم وأموالهم ، ويتقربون بقتلهم إلى الله ، وأنا أؤدي الأمانة بتمامها ، وآتيك بجوابها ، فقبلنا النصيحة ، وآثرنا ذلك على أن نقتل شر قتلة ، بتلك الأيدي الجائرة الأثيمة ، وكتبنا كتابا نعتذر به عن عدم الوصول وفي ضمنه الأمانة والمذكرات ، ولم نترك شيئا مهما إلا ذكرناه ، وعسى أن يكون الجواب إن شاء الله وافيا بالمقصود ، شافيا لما في الصدور ، ثم ودعنا الأخ شلاش ورفيقنا الشاب النشيط عبد الله صباح يوم الأربعاء بالدموع ، سهّل المولى عليهما ، وأنجح مقاصدهما آمين.
قرية الحائط
قرية الحائط واقعة في شمال المدينة المنورة على أربع مراحل منها ، وهي ذات نخيل كثير وفيها عيون عذبة ، وأهلها قوم كرام ، وهم فيما بينهم على اتفاق تام ، وقد كانت هذه القرية في الأصل لعرب عنزة ، ثم امتلكها منهم ابن الرشيد ، بعد حرب ظفر فيها ، وعامل أهل الحائط على نخيلها ، على أن يكون ثمره بينه وبينهم مناصفة ، ثم استقلوا بأنفسهم ، فحاربهم منذ سنين وحاول استردادها منهم فلم يفلح ، وفي أول