لدينهم وأمتهم ومليكهم المعظم يشكرونه تعالى الذي منحهم هذا الإمام المصلح الكبير.
وقد وقفت على محبة كثير من أفاضل الحجازيين لأعمال جلالته المشكورة التي منها انتخاب لجنة من أفاضل العلماء في كل بلدة للقيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملا بالآية الكريمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(١) ولا ريب في أن تعليق الحكم بمشتق يؤذن بعلية ما منه الاشتقاق كما صرح به الإمام عبد القاهر إمام فني المعاني والبيان. والحديث الشريف «لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطان الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم» والحديث «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» إيمان بالقلب. وللقيام بهذه الوظيفة شروط : منها أن يكون عالما بالمذاهب التي جرى عليها المسلمون حتى يحق له ذلك.
__________________
(٥٥) سورة آل عمران ، الآية ١١٠.