هم يا رسول الله؟ قال : «عتّاب بن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وحكيم بن حزام ، وسهيل بن عمرو» [١٤٠٨١].
وعن جبير بن مطعم أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«أدخلوا علي ، ولا تدخلوا علي إلا بني عبد المطلب» فدخل جبير من تحت القبة فأخذوا برجله ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أرسلوه فإن ابن أخت القوم منهم» [١٤٠٨٢].
وعن جبير بن مطعم أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال له :
يا جبير ، أتحب إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا؟ فقلت : نعم بأبي أنت وأمي ، قال : فاقرأ هذه السورة : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ، و (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ، و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ، وافتح كلّ سورة ببسم الله الرحمن الرحيم ، واختم قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم».
قال جبير : وكنت غير كثير المال ، فكنت أخرج مع من شاء الله في السفر ، فكنت أبذهم هيئة وأقلهم زادا ، فما زلت منذ علمنيهن وقرأتهن أكون أحسنهم هيئة وأكثرهم زادا حتى في سفري ذلك وفي إقامتي ، وما كان من أصحابي أحد أقل دينا مني [١٤٠٨٣].
كان (١) جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة ، وكان يقول : إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق ، وكان أبو بكر الصديق رضياللهعنه من أنسب العرب.
ولما (٢) أتي عمر بن الخطاب بسيف النعمان بن المنذر ، دعا جبير بن مطعم فسلّحه إياه ثم قال : يا جبير ، ممن كان النعمان؟ قال : كان رجلا من أشلاء قنص بن معدّ. وكان جبير أنسب العرب للعرب.
كان (٣) مطعم بن عدي أبو جبير من أشراف قريش ، وكان كافا عن أذى سيدنا
__________________
(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ٣ / ٣٣٣ من طريق محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن شيخ من الأنصار من بني زريق. وسير الأعلام ٣ / ٩٧.
(٢) رواه المزي في تهذيب الكمال ٣ / ٣٣٣ من طريق الزبير بن بكار حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي ، عن عثمان بن أبي سليمان. وسير الأعلام ٣ / ٩٧.
(٣) رواه المزي في تهذيب الكمال ٣ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ نقلا عن ابن سعد قال : وذكره في الطبقة الثالثة.