وذلك فى سنة ثمان وخمسين من الهجرة ومات شهيدا فى يوم النهروان ، وأقام فى ولاية مصر سنتين وثلاثة أشهر ومات فى السنة المذكورة ودفن بالقرب من المقطم رحمة الله عليه.
ذكر حلوان
قال ابن عبد الحكم : إنما نسبت هذه القرية إلى حلوان بن مابليون بن عمرو بن أمرىء القيس بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان ، وكان حلوان هذا بالشام وأتا إلى مصر ونزل بهذه الأرض فسميت به.
قال : ولما وقع الطاعون بأرض مصر خرج عبد العزيز بن مروان من الفسطاط فنزل بحلوان وكان ابن خديج يرسل إلي عبد العزيز بن مروان فى كل يوم ويخبره بما يحدث فى البلد من الموت وغيره فما عن قليل حتى مات عبد العزيز بن مروان هناك ونقل إلى الفسطاط وقد تغيرت رائحته فكان حول نعشه مجامر النار فيها العود لتخفا تلك الرائحة الكريهة منه [ق ١٨٠ ب] وكان ذلك فى سنة سبعين ومائة من الهجرة. وكان عبد العزيز بن مروان قد جدد بحلوان العمائر الحسنة وغرس بها الكروم والأشجار والنخل وغير ذلك من الزروع وإنشاء هناك جامعا وعدة مساجد.
قال ابن عفير : كان لعبد العزيز بن مروان ألف جفته تنصب في كل يوم حول داره ، وكانت له مائة جفنة يطاف بها على القبائل تحمل على العجل من كبر تلك الجفن وذلك فى كل يوم مستمر دائما إلى حين مات رحمه الله تعالى عليه وعلى المسلمين.