من قوله الزور وإعلانه |
|
بالكذب في الناس على جعفر |
والله ما جالسه ساعة |
|
للفقه في بدو ولا محضر |
ولا (١) رآه الناس في دهره |
|
يمرّ بين القبر والمنبر |
يا قاتل الله ابن وهب لقد |
|
أعلن بالزور وبالمنكر |
يزعم أن المصطفى أحمدا (٢) |
|
أتاه جبريل التقيّ البري |
عليه خفّ وقبا أسود |
|
مخنجرا في الحقو بالخنجر |
أخبرنا أبو منصور ، أخبرنا ـ وأبو الحسن ، حدّثنا ـ الخطيب ، أخبرنا التنوخي ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، حدّثني عمر بن الحسن الأشناني ، حدّثنا جعفر الطيالسي ، عن يحيى بن معين أنه وقف على حلقة أبي البختري ، فإذا هو يحدّث بهذا الحديث عن جعفر ، عن أبيه عن جابر فقال له : كذبت يا عدو الله على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فأخذني الشرط ، وقلت لهم : هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي صلىاللهعليهوسلم وعليه قباء ، قال : فقالوا لي : هذا والله قاض كذّاب ، وأفرجوا عنّي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد قال (٣) : سمعت أبا الطّيّب بن سلمة الفقيه يقول ، ذكره عن بعض شيوخه قال :
لما قدم أبو البختري الكوفة يريد بغداد حدّثهم بالكوفة بنسخة هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة ، ونسخة عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، فحملت النسختان إلى يحيى ابن معين ، فنظر فيهما فقيل له : ما تقول؟ قال : كذّاب يبيّن (٤) منه كذب ، فقيل لهم : رأيته أو رأيت له كتابا قط؟ قال : لا ، قيل له : فرأيت في النسختين حديثا منكرا؟ قال : لا ، قيل له : فمن أين قلت له إنه كذّاب؟ قال : لأن كل من كتب عن هشام بن عروة قال : هشام يقول أخبرنا أبي عن عائشة إلّا يحيى القطّان فكان يقول له : أخبرك أبوك ، فيقول له : أخبرني أبي ، وكلّ من كتب عن عبيد الله ، قال عبيد الله : يقول نافع إلّا يحيى القطّان فكان يقول لعبيد
__________________
(١) البيت التالي سقط من الجليس الصالح.
(٢) بالأصل وم و «ز» : أحمد ، والمثبت عن الجليس الصالح وتاريخ بغداد.
(٣) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٦٤.
(٤) الأصل وم : «بين» وفي «ز» : «يتبين» والمثبت عن ابن عدي.