بأسماء فراعنتكم؟ إنه سيكون رجل يقال له الوليد ، هو أضرّ على أمّتي من فرعون على قومه» [١٣٠٠٨].
قال أبو عمرو : فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا (١) أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حين خرجوا عليه فقتلوه ، فافتتحت الفتن ـ وقال محمّد بن الفضل : الفتنة ـ على الأمّة والهرج.
وأمّا حديث هقل وابن كثير :
فأخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي ، حدّثنا محمّد بن يحيى الذهلي ، حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثنا هقل ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب.
ح قال : وأخبرنا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن الزهري قال الحكم : ولد لأخي أم سلمة غلام فسمّوه الوليد ، وقال ابن كثير : ولد مولود لآل أم سلمة ، فسمّوه الوليد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تسمون الوليد بأسماء فراعنتكم؟ سيكون في أمّتي رجل يسمى الوليد ، وهو أشدّ على أمّتي من فرعون على قومه» ـ زاد ابن كثير : قال : فحولوا اسمه فسمّوه عبد الله [١٣٠٠٩].
وأمّا حديث بشر :
فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أخبرنا الحافظ أبو عبد الله [وأبو عبد الله](٣) إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي ، قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثني الأوزاعي ، حدّثني الزهري ، حدّثني سعيد بن المسيّب قال : ولد لأخي أم سلمة من أمّها غلام ، فسمّوه الوليد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تسمّون بأسماء فراعنتكم؟ غيّروا اسمه فسمّوه عبد الله ، فإنّه سيكون في هذه الأمّة رجل يقال له الوليد ، لهو شرّ لأمّتي من فرعون لقومه» [١٣٠١٠].
قال البيهقي : هذا مرسل حسن.
__________________
(١) بالأصل : رأيت ، والمثبت عن «ز» ، وم ، ودلائل النبوة.
(٢) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٥٠٥.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، ودلائل النبوة.