سبحان ذي العرش سبحانا يعادله (١) |
|
رب البرية فرد واحد صمد |
مسخّر كل ما تحت السماء له |
|
لا ينبغي أن يساوي (٢) ملكه أحد |
لا شيء مما ترى إلّا (٣) بشاشته |
|
يبقى الإله ويودي المال والولد |
لم يغن عن هرمز يوما خزائنه |
|
والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا |
ولا سليمان إذ دان الشعوب له |
|
والجن والإنس تجري بينها البرد (٤) |
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمد ابن النحاس ، أنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، نا سعيد الضرير أبو عثمان ، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي ـ بصري ـ نا عمر بن علي المقدمي ، عن السائب بن عمر المخزومي ، عن يحيى بن صيفي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من زلفت إليه يد ، فإن عليه من الحق ما يجزي بها ، فإن لم يفعل فليظهر الثناء ، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة ، أما سمعت قول ورقة بن نوفل :
ارفع ضعيفك لا يحل بك ضعفه |
|
يوما فتدركه العواقب قد نما |
يجزيك أو يثني عليك وإن من |
|
أثنى عليك بما فعلت فقد جزى |
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٥) حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن الضحاك بن عثمان عن (٦) عبد الرحمن بن أبي الزناد قال : قال هشام بن عروة عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنها قالت : قال زيد بن عمرو (٧) :
عزلت الجن والجنّان عني |
|
كذلك يفعل الجلد الصبور (٨) |
فلا العزى أدين ولا ابنتيها |
|
ولا أطمي بني طسم أدير (٩) |
__________________
(١) في الأغاني :
نعوذ به ..... |
|
وقبل قد سبّح الجودي والجمد |
وفي الروض الأنف :
يدوم له .... |
|
وقبلنا سبّح الجودي والحجد |
(٢) الأغاني والروض الأنف : ينادي. (٣)كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الأغاني والروض الأنف : تبقى بشاشته.
(٤) البرد جمع بريد ، وهو الرسول. (٥) الخبر والشعر في الأغاني ٣ / ١٢٤ ـ ١٢٥.
(٦) تحرفت بالأصل إلى : بن ، والمثبت عن «ز» ، وم ، والأغاني.
(٧) الأبيات في الأغاني ٣ / ١٢٤ ـ ١٢٥ وسيرة ابن هشام ١ / ٢٤٠ والروض الأنف ١ / ٢٥٧ (ط. دار الفكر). (٨) صدره في السيرة والروض الأنف :
عزلت اللات والعزى جميعا
(٩) عجزه في الأغاني وسيرة ابن هشام والروض الأنف :
ولا صنمي بني عمرو أزور
في الأغاني : بني غنم.