قبلك ، وإن بلّغت رسالتك فمن قبلك ، فكيف أشكرك؟ قال : يا موسى ، الآن علمت أنك قد شكرتني حيث علمت أنه من قبلي.
أخبرنا أبو الفضل الأرموي (١) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص بن شاهين ، نا علوان بن الحسين المالكي ختن (٢) عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا حنبل بن محمّد السّليحي ـ بحمص ـ نا سليمان بن سلمة الخبائري (٣) ، نا أحمد بن يونس الأزدي ، نا رباح بن زيد الصنعاني ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما كلّم الله موسى في الأرض كان جبريل يأتيه بحلّتين من حلل الجنّة ، وبكرسيّ مرصّع بالدرّ والجوهر ، فيجلس عليه ويرفعه الكرسي فيرفعه حيث شاء» (٤) [١٢٥٥٥].
قال : ونا ابن شاهين ، نا أحمد بن سليمان ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبو معمر القطيعي ، نا جرير ، عن عطاء بن السائب قال : كان لموسى قبة طولها ستمائة ذراع يناجي فيها ربّه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، نا أبو بكر البيهقي ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفّار ، نا إسماعيل بن إسحاق ، أبو بكر السراج (٥) ، نا الحسن بن حمّاد ، [سجّادة](٦) نا عمرو بن هاشم ، عن جويبر.
ح قال : وأنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمّد الصيدلاني ، نا محمّد بن حيّان بن حمدويه أبو بكر الحياني ، نا محمّد بن منده ، نا سهل بن عثمان العسكري ، ثنا أبو مالك الجنبي (٧) ، عن جويبر.
عن الضّحّاك ، عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله ناجى موسى ، وكان فيما ناجاه أن قال : يا موسى ، لم يتصنع المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا ، ولم يتقرب المتقرّبون بمثل الورع عمّا حرمت عليهم ، ولم يتعبّد المتعبّدون بمثل البكاء من خشيتي ، فقال موسى : يا ربّ
__________________
(١) الأصل وم ود : الأرموني.
(٢) الأصل : عن ، والمثبت عن د ، وم.
(٣) الأصل : الحبايري ، وفي م ود : الجبابري.
(٤) زيد في م ود : ويكلمه حيث شاء.
(٥) بالأصل : «نا إسماعيل بن إسحاق أبو بكر البيهقي أنا علي السراج» صوبنا الاسم عن م ، ود.
(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، ود ، وقد تحرفت اللفظة فيهما إلى «شحاذة» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٩٢.
(٧) بدون إعجام بالأصل وم ود ، والتصويب والضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى جنب قبيلة من اليمن.