وقوله : اللهمّ اجز (١) قريشا ، فإنّها منعتني حقّي ، وغصبتني أمري.
وقوله : فجزى قريشا عنّي الجوازي ، فإنّهم ظلموني حقّي ، واغتصبوني سلطان ابن أمّي.
وقوله ـ وقد سمع صارخا ينادي : أنا مظلوم! ـ فقال : هلمّ فلنصرخ معا ، فإنّي ما زلت مظلوما.
وقوله : وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى.
وقوله : أرى تراثي نهبا.
وقوله : أصغيا بإنائنا (٢) ، وحملا الناس على رقابنا.
وقوله : إنّ لنا حقّا إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى.
وقوله : ما زلت مستأثرا عليّ مدفوعا عمّا أستحقّه وأستوجبه » (٣).
وأمّا قوله : « ولم يكن غرض بين الصحابة لأجل السلطنة والزعامة ، بل عزمهم كان إقامة الحقّ وتقويم الشريعة » ..
فبعيد عن الصواب ؛ لأنّ من يقصد إقامة الحقّ وتقويم الشريعة لا يصدّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن كتابة ما لا يضلّون بعده أبدا ، حتّى نسبه إلى
__________________
(١) في شرح نهج البلاغة : « أخز ».
(٢) أصغى الإناء : أماله وحرفه على جنبه ليجتمع ما فيه ، وأصغاه نقصه ، ويقال : فلان مصغى إناؤه إذا نقص حقّه ، وأصغى فلان إناء فلان إذا أماله ونقصه من حظّه ؛ انظر : لسان العرب ٧ / ٣٥٣ مادّة « صغا ».
(٣) شرح نهج البلاغة ٩ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ، وانظر : نهج البلاغة : ٥٣ الخطبة ٦ وص ٤٨ الخطبة ٣ وص ٤٧٢ الحكمة ٢٢ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٢٩ ، الفائق في غريب الحديث ٢ / ٣٩٧.