قائمة الکتاب
عصمة الأنبياء
من الأحاديث الموضوعة
في توهين الأنبياء والخالق
لزوم المحالات
نزاهة النبيّ
عن دناءة الآباء وعهر الأمّهات
مباحث الإمامة
وجوب عصمة الإمام
الإمام أفضل من رعيّته
طريق تعيين الإمام
ردّ الشيخ المظفّر
٤٠٢
إعدادات
دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٤ ]
دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٤ ]
المؤلف :الشيخ محمد حسن المظفر
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :442
تحمیل
وأقول :
دعوى العادة كاذبة! ولا أدري متى اعتيد أصل المباهلة حتّى يعتاد فيها جمع الأهل والأقارب؟!
ولو كانت هناك عادة بذلك لاعترض النصارى على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمخالفتها ، حيث لم يجمع من أهله وأقاربه إلّا القليل!
ولو سلّم ، فمخالفة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للعادة دليل على أنّ محلّ العناية الإلهيّة ، والكرامة النبويّة ، هو من جمعهم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بأمر الله سبحانه ، دون بقيّة أقاربه كالعبّاس وبنيه ، وسائر بني هاشم وبناتهم ، وبنات الزهراء عليهاالسلام ، ودون زوجاته ، مع أنّهنّ من نسائه ، ومن أهل بيت سكناه.
وقد عرف أنّهم محلّ عناية الله والشرف عنده ، ومحلّ الخطر والعظمة لديه ، أسقف نجران حيث قال ـ كما عن ابن إسحاق ، ورواه في « الكشّاف » ـ : « إنّي لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها » (١).
وفي تفسيري الرازي والبيضاوي : « لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها » (٢).
ثمّ قال الرازي : « واعلم أنّ هذه الرواية كالمتّفق على صحّتها بين أهل التفسير والحديث » (٣).
__________________
(١) تفسير الكشّاف ١ / ٤٣٤.
(٢) تفسير الفخر الرازي ٨ / ٩٠ ، تفسير البيضاوي ١ / ١٦٣.
(٣) تفسير الفخر الرازي ٨ / ٩٠.