إننا نسجل هنا ما يلي :
١ ـ قولهم : إنها أول صلاة خوف صليت في الإسلام لا تؤيده الروايات على اختلافها ؛ فقد ذكروا ـ وإن كنا قد رددنا ذلك فيما يأتي ـ : أن صلاة الخوف إنما شرعت في غزوة بني النضير (١) وهي قبل غزوة ذات الرقاع قطعا.
٢ ـ ومن جهة أخرى ثمة روايات تقول : إن آيات صلاة الخوف قد نزلت في غزوة عسفان ، فصلى بهم النبي «صلىاللهعليهوآله» صلاة الخوف.
وفي رواية الترمذي وابن جرير : أن جبرئيل هو الذي علّم النبي «صلىاللهعليهوآله» كيف يصليها ، وذلك بين ضجنان ، وعسفان. وعسفان كانت بعد الخندق (٢).
__________________
(١) راجع هذا القول في : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧١ والتنبيه والإشراف ص ٢١٤ وحبيب السير ج ١ ص ٣٥٧ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢١٥ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٥٩ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٠ وصحيح البخاري ج ٣ ص ٢٣ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٢٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٢.
(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ٢١١ و ٢١٣ عن المصادر التالية : عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبي داود ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والدار قطني ، والطبراني ، والحاكم ، وصححه ، والبيهقي ، والترمذي ، وابن جرير. وعن البزار عن ابن عباس ، وعن أبي عياش الزرقي ، وأبي هريرة ، ومجاهد وفتح الباري ج ٧ ص ٣٢٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧١ ـ