أن ينحره) وقال «صلىاللهعليهوآله» : إذهب يا جابر إلى صاحبه ، فأت به.
قال جابر (رض) : فقلت : لا أعرفه.
قال : إنه سيدلك عليه.
قال جابر : فخرج بين يدي حتى وقف على صاحبه ، فجئته به ، فكلمه «صلىاللهعليهوآله» في شأن الجمل (١).
ونقول :
قد ذكرت هذه القصة أيضا في غزوة بني المصطلق (المريسيع) (٢).
ونحن نسجل هنا النقاط التالية :
١ ـ قد ذكرت هذه الرواية : أن الناس كانوا يحرثون على الإبل في ذلك الزمان ولا ندري مدى صحة ذلك.
٢ ـ إن هذه الرواية تؤكد ما ورد في الروايات المتواترة ، التي قد تعد بالمئات ، وتؤكد على ما للحيوانات من حقوق يلزم مراعاتها ، والالتزام بها. وقد ألف سماحة العلامة الحجة الشيخ علي الأحمدي «رحمهالله» كتابا قيما لم يطبع بعد ، ولنا في هذا المجال كتاب باسم «حقوق الحيوان في الإسلام» فيمكن الرجوع إليه ..
معرفة النبي صلىاللهعليهوآله بلغات البشر ، والحيوان والجماد ، والشجر :
٣ ـ قد أوضحت هذه الرواية : ودلت الروايات الكثيرة غيرها على أن
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٣ وراجع : بصائر الدرجات ص ٣٤٨ و ٣٥٠ و ٣٥١ و ٣٥٢.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٢.