كما أن الأشبه : أنها كانت في ذي القعدة ، أو قبل ذلك لأن أحدا كانت في ذي القعدة ، وكان بينهما سنة (١).
والصحيح : أنها كانت في شعبان كما سيأتي في غزوة الخندق.
النص التاريخي لبدر الصغرى :
يذكر المؤرخون : أن أبا سفيان لما أراد أن ينصرف من أحد نادى : يا محمد ، الموعد بيننا وبينكم موسم بدر الصغرى لقابل ، إن شئت نلتقي بها فنقتتل.
وعن مجاهد ـ كما في الوفاء ـ أنه قال : يا محمد ، موعدكم بدر ، حيث قتلتم أصحابنا.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» لعمر بن الخطاب : قل : نعم ، إن شاء الله. فافترق الناس على ذلك.
ثم يذكر المؤرخون وقائع غزوة بدر الموعد.
ونحن من أجل أن نلمّ بأكثر الخصوصيات التي قيلت في هذه الغزوة وعنها ، نجمع شتات كلمات الرواة والمحدثين ، ونقلة الأخبار والمؤرخين ، ونؤلف بينها ، ثم نشير في نهاية ذلك إلى المصادر التي قد يكون فيها أكثر الذي ذكرناه ، أو بعضه.
فنقول :
لما مضى على أحد ما يقرب من عام ، وقرب الموعد الذي ضربه أبو سفيان ، كره الخروج وخاف من عواقبه ، ثم قر رأيه بعد المشاورة على
__________________
(١) راجع : نهاية الأرب ج ١٧ ص ١٥٤.