قائمة الکتاب
المحسوسات أصل الاعتقادات
المسألة الأولى : الإدراك
ردّ الشيخ المظفّر
٩٧مباحث النظر
مباحث الصفات الإلهيّة
المسألة الثالثة : في صفاته تعالى
حقيقة الكلام
كلام الله تعالى متعدّد
حدوث الكلام
استلزام الأمر للإرادة والنهي للكراهة
كلام الله تعالى صدق
صفات الله تعالى عين ذاته
البقاء ليس زائداً على الذات
إنّ الله تعالى باقٍ لذاته
البقاء يصحّ على الأجسام
البقاء يصحّ على الأعراض
القدم والحدوث اعتباريّان
نقل الخلاف في مسائل العدل
إثبات الحسن والقبح العقليّين
إعدادات
دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٢ ]
دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٢ ]
المؤلف :الشيخ محمد حسن المظفر
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :454
تحمیل
ـ كما سبق ـ وقد عرفت بطلانه ؛ وأنّ مراده بالمعنى : هو الأمر الذي لأجله يحصل الإدراك ، فيكون مراده بالتسلسل ـ بناء على هذا ـ هو تسلسل هذه المعاني ، لا الرؤية ـ كما هو واضح من كلامه ـ.
وأمّا أنّه غير دافع له ؛ فلأنّ التسلسل الواقع في الرؤية إنّما هو من حيث صحّة تعلّق رؤية برؤية ، لا من حيث وجوب التعلّق ، فلا يندفع إلّا بإنكار هذه الصحّة ، لا بإثبات صحّة رؤية الرؤية بنفسها ، التي لا تنافي التسلسل في الرؤية المختلفة.
على إنّه لا معنى لصحّة رؤية الرؤية بنفسها ، للزوم المغايرة بين الرؤية الحقيقية والمرئيّ ؛ لأنّ تعلّق أمر بآخر يستدعي الاثنينيّة بالضرورة.
وأمّا ما نسبه إلى القوم ، من أنّهم دفعوا التسلسل في الوجود ، بأنّ الوجود موجود بنفسه لا بوجود آخر ، فلا ربط له بالمقام ؛ لأنّهم أرادوا به عدم حاجة الوجود إلى وجود آخر حتّى يتسلسل ، فكيف يقاس عليه رؤية الرؤية بنفسها؟!
نعم ، يمكن الجواب عن إشكال هذا التسلسل ، بأنّ اللازم هو التسلسل في صحّة تعلّق الرؤية برؤية أخرى إلى ما لا نهاية له ، والصحّة أمر اعتباري ، والتسلسل في الاعتباريات ليس بباطل ؛ لأنّه ينقطع بانقطاع الاعتبار ، لكنّ القول بصحّة رؤية الرؤية مكابرة لضرورة العقل!
وأمّا ما استشهد به من البيتين ، فلا يليق بذي الفضل إلّا الإعراض عن معارضته!