يستندون إليه على ما يأتي.
فكيف لا يجب تعظيم الإمامية والاعتراف بعلوّ منزلتهم؟!
فإذا سمعوا شبهة في توحيد الله أو في عبث بعض أفعاله ، انقطعوا بالفكر فيها عن كلّ أشغالهم ، فلا تسكن نفوسهم ولا تطمئنّ قلوبهم حتّى يتحقّق الجواب عنها.
ومخالفهم إذا سمع دلالة قطعية على إنّ الله تعالى لا يفعل الفواحش والقبائح ، ظلّ ليله ونهاره مهموما طالبا لإقامة شبهة يجيب بها ، حذرا أن يصحّ عنده أنّ الله تعالى لا يفعل القبيح ، فإذا ظفر بأدنى شبهة قنعت نفسه وعظم سروره بما دلّت الشبهة عليه.
فشتّان ما بين الفريقين ، وبعد ما بين المذهبين!
ولنشرع في تفصيل المسائل ، وكشف الحقّ فيها بعون الله تعالى ولطفه ...
* * *