وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش في تسمية العور : المغيرة بن شعبة ، ذهبت عينه يوم القادسية.
[قال ابن عساكر](١) وهذا وهم من الهيثم ، فقد جاء أنها أصيبت باليرموك ، ويقال : بالطائف.
وقد أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطيّب محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال يعقوب عن أبيه عن المغيرة بن الرّيّان ، عن الزهري قال : قالت عائشة : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقام المغيرة بن شعبة ينظر إليها ، فذهبت عينه (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني محمّد بن سعيد الثقفي ، وعبد الرّحمن بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن عيسى الثقفي ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يعلى بن كعب ، ومحمّد بن يعقوب بن عتبة عن أبيه وغيرهم قالوا : قال المغيرة بن شعبة :
كنا قوما من العرب ، متمسكين بديننا ، ونحن سدنة اللات قال : فأراني لو رأيت قومنا قد أسلموا ما تبعتهم ، فأجمع نفر من بني مالك الوفود على المقوقس وأهدوا له هدايا ، وأجمعت الخروج معهم ، فاستشرت عمّي عروة بن مسعود ، فنهاني وقال : ليس معك من بني أبيك أحد ، فأبيت إلّا الخروج ، فخرجت معهم ، وليس معهم أحد من الأحلاف غيري ، حتى دخلنا الإسكندرية ، فإذا المقوقس في مجلس مطلّ على البحر ، فركبت زورقا حتى حاذيت مجلسه ، فنظر إليّ فأنكرني ، وأمر من يسألني من أنا وما أريد ، فسألني المأمور ، فأخبرته بأمرنا وقدومنا عليه ، فأمر بنا أن ننزل في الكنيسة ، وأجرى علينا ضيافة ، ثم دعا بنا ، فدخلنا
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) سير الأعلام ٢ / ٢١ وتاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨ وتهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٦.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ومن طريق الواقدي في تاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ١١٨ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ وسير الأعلام ٢ / ٢٤ ـ ٢٥ والأغاني ١٦ / ٨٠ ، ٨٢.