قال : ونا أبي ، قال : وحدّثني ـ يعني ـ محمّد بن سليم ، عن مكحول قال : كنت لسعيد ابن العاص ، فوهبني لرجل من هذيل من أهل البصرة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر قال : سمعت مكحولا يقول : كنت عبدا لسعيد بن العاص ، فوهبني لامرأة من هذيل ، فأنعم الله عليّ بها ـ يعني ـ بمصر.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي (٢) ، أنا نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرّزّاق ، قالا : أنا أبو الحسن (٣) بن عوف ، أنا أبو علي (٤) بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا حصين ، وهو ابن جعفر الفزاري ، قال : كنا نخرج مع مكحول إلى الرمي ، فرمى مكحول فقرطس فقال : خذها مني ، وأنا الغلام الهذلي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله يحيى بن الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو خيثمة ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني عبد الله بن العلاء قال : سمعت مكحولا قال : كنت لعمرو بن سعيد ـ أو لسعيد بن العاص ـ فوهبني لرجل من هذيل بمصر ، فأنعم عليّ بها ، فما خرجت من مصر حتى ظننت أنه ليس بها علم إلّا وقد سمعته ، ثم قدمت المدينة ، فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلّا وقد سمعته ، ثم لقيت الشعبي ، فلم أر مثله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد الشاهد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، ومحمود ابن خالد قالا : نا مروان بن محمّد ، عن يحيى بن حمزة ، عن أبي وهب (٦) ، عن مكحول قال : عتقت بمصر ، فلم أدع بها علما إلّا حويت عليه فيما أرى ، ثم أتيت العراق ، فلم أدع بها علما إلّا حويت عليه فيما أرى ، ثم أتيت المدينة فلم أدع بها علما إلّا حويت عليه فيما أرى ، ثم أتيت الشام ، فغربلتها ، كلّ ذلك أسأل عن النفل ، فلم أجد أحدا يخبرني عنه ، حتى مررت بشيخ من بني تميم يقال
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٢٨.
(٢) تحرفت في م إلى : القوص.
(٣) عن م ، ود ، وبالأصل : الحسين.
(٤) قوله : «بن عوف ، أنا أبو علي» سقط من د.
(٥) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٢٨.
(٦) هو عبد الله بن عبيد الكلاعي الدمشقي ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ٣٥.