وجلّ ، وهان عليه قومه ، فأخذوه فأعطوه الولدان وجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : أحد أحد.
قال أبو حامد الشرقي : سمعت العباس يقول : قال لي يحيى بن معين : لم نسمع هذا الحديث إلّا من يحيى بن أبي بكير.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، أنا أبي سمعت يحيى بن معين قال : حديث يحيى بن بكير عن ... (١) ابن عاصم عن زر بن عبد الله : أول من أظهر إسلامه سبعة : قال ففي هذا باطل ، إنّما هو من حديث منصور عن مجاهد ، هكذا يقول.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي القاسم بن البسري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ، ابنا أبي (٢) عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري ، وعاصم بن الحسن ، والحسين بن أحمد بن محمّد بن طلحة ، قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا عبيد بن داود ، حدّثني حجّاج ، عن ابن جريج ، عن عكرمة :
(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ)(٣) قال : أتى شيبة وعتبة ابنا ربيعة ونفر معهما ، ـ سمّاهم ـ أبا طالب ، فقالوا : لو أنّ ابن أخيك محمّد (٤) يطرد موالينا وحلفاءنا فإنّما هم عبيدنا وعسفاؤنا (٥) ، كان أعظم في صدورنا وأطوع له عندنا ، فأتى أبو (٦) طالب النبي صلىاللهعليهوسلم يحدّثه بالذي كلموه ، فأنزل الله تعالى : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ)(٧) قال : وكانوا : بلالا (٨) ، وعمّار بن ياسر مولى أبي حذيفة بن المغيرة ، وسالم مولى أبي حذيفة بن عتبة ، وصبيح مولى أسيد ، ومن الخلفاء ابن مسعود ، والمقداد بن عمرو وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان
__________________
(١) بياض بالأصل وم ، ود ، و «ز».
(٢) بالأصل : «أنا أبو عثمان» صوبناه عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) سورة الأنعام ، الآية : ٥١.
(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، والوجه : محمدا.
(٥) عسفاء جمع عسيف ، وهو الأجير المستهان به.
(٦) بالأصل وم ، و «ز» : «أبا طالب» والتصويب عن د.
(٧) سورة الأنعام ، الآية : ٥٢.
(٨) الأصل وم ود ، و «ز» : بلال.