الأسود الكندي ، حليف لبني زهرة ، مهاجري أولي ، بدري ، يكنى أبا معبد ، وقيل : أبو عمرو ، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة ، ويسمى ابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث حالفه وتبنّاه ، كان آدم ، أبطن (١) ، أصفر اللحية ، أقنى ، طويلا ، مات بالجرف (٢) ، ودفن بالمدينة ، وهو ابن سبعين سنة ، وصلى عليه عثمان بن عفّان سنة ثلاث وثلاثين ، وكان من بهراء ، فأصاب فيهم دما ، فهرب إلى كندة ، فحالفهم ، ثم أصاب فيهم دما ، فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري ، روى عنه من الصحابة : علي ، وابن عبّاس ، والمستورد بن شداد ، وطارق بن شهاب ، وسعيد بن العاص ، والسائب بن يزيد ، ومن التابعين : عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وميمون بن أبي شبيب ، وهمّام بن الحارث ، وأبو معمر ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار ، وجبير بن نفير ، وسليمان بن عامر ، آخى النبي صلىاللهعليهوسلم بينه وبين عبد الله بن رواحة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :
أما دهير ، بفتح الدال وكسر الهاء ، فهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قابس بن دريم بن القين بن أهوذ بن بهراء ، وهو المعروف بالمقداد بن الأسود ، لأن الأسود ابن عبد يغوث تبنّاه ، فنسب إليه ، ذكر ذلك ابن الكلبي ، والطبري ، وقال بعضهم : إنه زهير.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين (٤) بن الفهم.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، نا ابن أبي الدنيا ، قالا : ثنا محمّد بن سعد (٦) ، أنا محمّد بن عمر ، نا موسى بن يعقوب ، عن عمّته ، عن أمّها كريمة بنت المقداد أنها وصفت أباها لهم فقالت : كان
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، يريد أنه كان ذا بطن ، أي عظيمها والصواب أن يقال : بطين ، وقد جاء في تهذيب الكمال عن ابنته تصف أباها : آدم ذا بطن.
(٢) الأصل وم ود ، و «ز» : بالحرف.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٤٠.
(٤) تحرفت بالأصل وم ، ود ، و «ز» إلى : الحسن.
(٥) تحرفت بالأصل وم ود ، و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ١٦٣.