يضع الرّمل في الإِناء ويحسو |
|
بعد ملء الإِناء ما في الإِناء |
فتبقّيت معجباً وسقاني |
|
منه حين استقيته بالرّواءِ |
فإِذا فيه سُكّر وسويق |
|
وهو أحلى ريّاً وأشهى غذاءِ |
وعيون الأخبار عنه حبانا |
|
بحديث قد كان خير حباءِ |
قال .. أوحي إلى المسيّب أنّي |
|
ذاهب للمدينة الغرّاءِ |
للإِمام الرّضا لأعهد عهدي |
|
وهو بعدي من خيرة الأوصياءِ |
قلت .. تمضي وأنت في السّجن ملقىً |
|
من وراءِ الأقفال والرّقباءِ |
قال .. ضعف اليقين حاشاك منه |
|
في بني المصطفى وربّ السّماءِ |
وتوارى عنّي وعاد إليه |
|
وأنا قائم بظلّ الفناءِ |
فشكرت الباري على ما حباني |
|
من ولاءِ لصفوة الأولياءِ |
قال .. إنّي أموت بعد ثلاث |
|
وعليّ مولاك من أبنائي |
قال .. إنّي أبصرت قوماً أحاطوا |
|
حول قصري من سائر الأنحاء |
أمسكوا بالأكفّ منهم حراباً |
|
غرّزوها على أساس البناءِ |
وهُم يهتفون إن موسى |
|
منه سوء في ساعة الالتقاءِ |
نخسف القصر بالحراب ونودي |
|
كلّ من فيه في مهاوي الفناءِ |
فتراجعت مثلما قد تراني |
|
مكرهاً عنه خيفة الابتلاءِ |
وفاة الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام :
لكليم الأحشاء موسى بكائي |
|
وهو روح من خاتم الأنبياءِ |
قد تداعى من الهدى فيه ركن |
|
فتداعى للدّين أسمى بناءِ |
وتوارى نجم الإِمامة خسفاً |
|
فتوارى للحقّ أسنى ضياءِ |