لقد طالت الآمال فيك على النوى |
|
فلا جلد للآملين ولا صبر |
فهم يأملون النصر منك على العدا |
|
أما آن أن يجري على يدك النصر |
فعمّ على الأرض الفساد فما خلا |
|
من الأرض برّ من فسادٌ ولا بحر |
عبد المحسن الخالصي (١٣١٣ هـ ـ ١٣٧٠) ١
هو العلامة الشاعر الشيخ عبد المحسن ابن الشيخ عباس بن الشيخ محمد بن علي بن عزيز بن الملا عبد الله الخالصي الأسدي المولود في الكاظمية.
يقول في قصيدة يمدح بها الإمام الكاظم عليهالسلام :
أيا مدركي في كل خطب ينوبني |
|
أبا حسن موسى لقد نابني الدهر |
وقد عضني في نابه أي عضة |
|
بها طار مني القلب واندهش الفكر |
علي يد الأيام ها قد تعاقبت |
|
شدائدها حتى كأني لها جسر |
فها أنا بين الشدائد واقف |
|
أفكر في أمري فيعلوني الذعر |
على حالة لا أرتضيها لواتري |
|
فها أنا في حال يذوب لها الصخر |
وما لي إذا ما مسني الضر ملجأ |
|
سواك إذا استصرخته انكشف الضر |
فنفّس بما أوتيته من كرامة |
|
كروبي فقد أودى بمهجتي الأمر |
وأقلقني حتى كان تجلدي |
|
هشيم له نفح الرياح غدا يذرُ |
ولولا رجائي منك نظرة رحمة |
|
تكف الأذى عني لفارقني الصبر |
فبادر بلطف يا ملاذي إنني |
|
على حالة لا يرتضيها فتى حر |
وشرد جيوش الدهر عني فإنني |
|
وجدتك ذخرا حيثما التمس الذخر |
____________
(١) شعراء كاظميون / ج ٢ ص ٢٣٥ ، وذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليهالسلام ص ١١.