يوم طالت يسرى التّباب فلفّت |
|
من يمين الكتاب خير لواءِ |
وتمادى هارون في ظلم موسى |
|
وتعدّى بالبغي والاعتداءِ |
فأسرّ النّجوى ضلالاً ليحيى |
|
وهو ينوي كيداً بظلّ الخفاءِ |
قال .. جئني من نسل آل عليّ |
|
بفتىً مملق من الضّعفاءِ |
يتحرّى أخبار موسى ويفضي |
|
لي فيها كسائر الرّقباءِ |
قال .. هذا محمّد بعد زيغ |
|
كان فيه عن منهج الاستواءِ |
وهو ما تبتغيه فاكتب إليه |
|
سوف يرمي بالغدر قلب الوفاءِ |
قأتى عمّه وقد كان ينوي |
|
سفراً عاجلاً بغير ارعواءِ |
قال .. يا عمّ أوصني قال جبني |
|
واتق الله خشية من دمائي |
فسعى للرّشيد وهو خؤون |
|
حين وافى بسيّد الاُمناءِ |
قال .. هذا موسى له المال يُجبى |
|
من جميع الآفاق والأنحاءِ |
وهو يدعو لنفسه دون هار |
|
ون محاطاً بالشّيعة الأولياءِ |
ما علمنا خليفة غير موسى |
|
قبل مرأى خليفة الزّوراء |
حينما مات دبحة في خلاءِ |
|
اُسقطت منه سائر الأمعاء |
ومضى في الحديث عمّا تسامت |
|
من مزايا علاه للانتهاءِ |
كرم الإمام وجوده عليهالسلام :
وأتى سائل إليه فاوحى |
|
من تراه الجواد دون خفاءِ |
قال .. انّ الجواد في الخلق حقّاً |
|
من يؤدّي الفروض خير أداءِ |
والبخيل الّذي تأخّر جهلاً |
|
عن أداءِ الفرائض الغرّاء |
وهو في خالق الخلائق وصف |
|
مستقرّ في المنع أو في العطاءِ |