مرّ يوماً بمرأة وهي تبكي |
|
بين صبيانها باشجى بكاء |
قال ماذا يبكيك حين رآها |
|
تتلظى من حسرة وشجاء |
فاجابت كانت لدينا حلوب |
|
من خيار الابقار ذات نماء |
هي قوت الايتام بعد ابيهم |
|
فاصيبت من بيتنا بالفناء |
فتبقى الاطفال من غير قوت |
|
مع انا من معشر الفقراء |
فدعا ربه وقد كان صلّى |
|
بالفلا ركعتين قبل الدعاء |
قال قومي باذن ربي فقامت |
|
بعد نخس لها من الاحياء |
واختفى حين أقسمت إنّ هذا |
|
هو عيسى بن مريم العذراءِ |
وتجلّى عن الروّاة حديث |
|
عن مليك من زمرة الخلفاءِ |
قد أصابته مغصة ضجّ منها |
|
ألماً مغنياً بأوجع داءِ |
فأتاه من النّصارى طبيب |
|
عنه أعيى من بعد وصف الدّواءِ |
قال .. هذا طبّي وتحتاج حقّاً |
|
من مقام عالٍ مجاب الدّعاءِ |
فحباه الإِمام حين دعاه |
|
بدعاءِ معجّل للشّفاءِ |
قال .. أي النّجوى بحرمة طه |
|
قلتها في دعاء ربّ السّماءِ |
قال .. ناجيته بوقت الشّفاء |
|
أره عزّ طاعتي ورجائي |
مثل ما قد رأيته من قديم |
|
زلّ عصيانه بوقت البلاءِ |
قال .. لابن المهديّ موسى عليّ |
|
وابن يقطين خيرة الأولياءِ |
حين جاؤا برأس صاحب فخّ |
|
وهو قد كان أفضل الشّهداءِ |
قد تلظّى للطّالبيّين حقداً |
|
ولموسى بن جعفرٍ بالعداءِ |
موعداً أنّه سيقتل موسى |
|
معلناً للإِمام بالبغضاءِ |