وتبدت لنا كمثل عروس |
|
قد أماطت عن المحيّا خمارا |
من نوى ان يزورها لا يذوق |
|
النار اوزارها محا الاوزارا |
أتمس الناس امرءاً مس منها |
|
عرش مجد وللمهيمن زارا |
كعبة للفلاح شيدت فنادى |
|
بالفلاح الهدى البدار البدارا |
ان توارت شمس الضحى في حجاب |
|
ضاء نور لوجهها لا يوارى |
ولتشييدها أشارت ملوك |
|
مذ لتشييدها المليكُ اشارا |
قد حبت شمسها وبدر علاها |
|
بالسناء الشموس والاقمارا |
وبوقت كلّ اضاء سناه |
|
فارانا ليل العراق نهارا |
مذ اجارا اهل السماء واهل |
|
الارض اضحى كل بكل مجارا |
مرقد الفرقدين ذاك ومنه |
|
مطلع النيرين جهراً انارا |
كوكب الحق ضاء من ذا ومن ذا |
|
موكب الجود في البسيطة سارا |
هم بنو المصطفى الذي باریء النا |
|
ـس اصطفاه واختاره مختارا |
مبدأ الفيض خاتم الرسل ازكى |
|
مرسل امنع الوجود ذمارا |
هم بنو المرتضى الذي قد نضاه |
|
الله من غمد باسه بتّارا |
هو ذاك الليث الذي في المنايا |
|
كف كافيه انشبت اظفارا |
من له السبق في جميع المعالي |
|
وله النصّ بالغدير أنارا |
كم دعا للهدى عداه فضلوا |
|
وأصروا واستكبروا استكبارا |
برزت منه للوجود امور |
|
اكبر العقل امرها اكبارا |
رأت الباهرات منه أناس |
|
فادعت ما ادّعت بعيسى النصارى |
لا يهاب القضا بكل القضايا |
|
هل ترى الموت يرهب الأقدارا ؟ |