يوالي الامام الكاظم فكانت هذه الواقعة رد فعل لأعمال الحكومة وسيرتها اتجاه العلويين وفعلاً قبل أن يقوم الحسين بن علي بن الحسن بثورته عرض الفكرة على الامام الكاظم عليهالسلام فقال الامام عليهالسلام « انك مقتول فأحدّ الضراب » وان القوم فساق يظهرون إيمانا ولكنهم يضمرون نفاقاً وشركاً « فانا لله وإنا إليه راجعون وعند الله احتسبكم من عصبة » إن دلّ هذا الكلام على شيء يدل على رغبة الامام بالثورة ضد الطغاة وفعلاً وبعدما سمع بمقتل الحسين وما آلت إليه الواقعة يكاد الامام يترحم عليه وقال مضى والله مسلماً صالحاً صواماً قواماً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ما كان في أهل بيته مثله أي كان يجيب فعله.
لقد كانت هذه الانتفاضات والثورات والمصادمات ترتبط بشكل او بآخر بالإمام فهي حصيلة عمل الخلايا التي كانت عليها نشر التشيع وأفكاره في جميع الأقاليم الإسلامية وتسليح كل مسلم موالٍ لأهل البيت عليهمالسلام بعقيدة الإيمان ليقف صلباً قوياً إمام الزعامات القائمة التي شوهت رسالة الإسلام فلذا كانت الكوادر تعمل مرة بشكلها العلني حيث تكتب شعاراتها على الجدران وفي التجمعات وكشف مظلومية أتباع أهل البيت في الوقت الذي هم اقرب الناس إلى رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وإنهم خلفاءه على أمته ولا شك أن هذه المجريات التي مرت هي جزء من العمل الوظيفي للإمامة الدينية والزعامة الروحية لقيادة الأمة نحو طريق السليم والهدف السامي.
٥
ـ هناك سؤال يطرح نفسه هو كثرة الذرية للإمام الكاظم عليهالسلام
وتقاريرهم التي يرفعونها الى هارون الرشيد مما أوغر صدره واخذ الحقد يستفحل عنده ويعتقد أن الملك سينتقل للإمام الكاظم عليهالسلام بعدما اخبروه أن هناك أموالا تجبى للإمام ومبالغ طائلة تصله من