الامام القرابة والى ذلك المجد والافتخار فقال له الرشيد بلهجة الحاقد المغضب لم قلت بهذه اللهجة تدل على انك اقرب الى رسول الله منا فأجاب الامام الكاظم بلهجة المطمئن الهادي وبرد مفحم قائلاً له يا هارون لو بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله حيّاً وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه الى ذلك أو تمتنع ؟ فقال هارون وكنت افتخر بذلك على العرب والعجم فانبرى الامام الكاظم عليهالسلام قائلاً ولكنه بالنسبة لي لا يخطب مني ولا أزوجه لان والدنا لا والدكم لذلك نحن أقرب إليه منكم وهنا بان على هارون الرشيد الخذلان بعد ما أعياه الدليل الی منطق الاحتقار والعجز هو اصدر أمره باعتقال الامام عليهالسلام وزجه في السجن وهناك محاجة أخرى عندما سأله الرشيد عن فدك وما هي حدودها وفي ظنّي إن كانت قطعة صغيرة يردها عليه فأبى الامام الكاظم عليهالسلام ذلك إلا بحدودها الواقعية وقد سأله الرشيد بإصرار ما هي حدودها فقال الامام الكاظم عليهالسلام الحدّ الأول فعدن فلما سمع الرشيد ذلك تغير لونه واستمر الامام مترسلاً والحدّ الثاني سمرقند الحدّ الثالث إفريقيا وأما الحدّ الرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية. فقال الرشيد لم يبق لنا شيء وقد علمت انك لا تردها فهذه الاحتجاجات أوغرت قلب الرشيد وأخذ يحسب لها ألف حساب للإمام الكاظم عليهالسلام وأتباعه وأشياعه.
٤
ـ بث الوعي الثوري لدى الناشئة ولدى طلائع العلويين وشباب الطالبيين وتحريك روح الانتفاضة لديهم كل ذلك من اجل الحفاظ على الإرادة الإسلامية وإسنادها بوسائل التشجيع والترغيب مما جعل العلويون مع اضطهادهم لكنهم مرفوعي الرأس لا يرضخون للحكام فكانوا يتمردون على الحكام ولا ينصاعون لأوامرهم فلما وقعت واقعة فخ بقيادة الحسين ابن علي بن الحسن كانت نتيجة لإذلال الحكومة ورجالها الى كل علوي او طالبي او شيعي او من