الموقف المتصدي وعلى كافة المستويات على مستوى الحكومة أو على مستوى العامة فهو القوي الذي لا تأخذه في الله لومة لائم والناقد بالأدلة العلمية الدامغة والبراهين الواضحة الدقيقة والحجج الثابتة عندما يواجه تلك التيارات.
٢ ـ نشر قواعده وكوادره العاملة في كل الأمصار والإشراف المباشر بنفسه بينه وبين كوادره والتنسيق للعمل المستمر الدؤب مع ملاحظة الظروف المحيطة والإمكانات الممكنة لأداء العمل الإسلامي بشكله الصحيح وإيصال المعلومات سليمة الى محبّيه وشيعته ومريديه الى جانب ذلك بث روح الألفة بين الشيعة وحملهم على مقاطعة السلطة الحاكمة الظالمة الجائرة وذلك لإضعاف الدولة بابتعاد الناس عنها في الوقت الذي شاهد التفاف الناس حوله على المستوى القواعد الشعبية بينما يعاكس ذلك تماماً هو ملاحقة السلطة لهذه القواعد والحدّ من نشاطاتها فلذا كانت السلطة تعلم بواسطة عيونها وجواسيسها وقوف الناس مع الامام الكاظم عليهالسلام وذلك لأحقية أهل البيت عليهمالسلام بالخلافة فلذا كانت تتخذ أساليب القمع والتشديد على الامام عليهالسلام وأصحابه وأشياعه.
٣
ـ هناك موقف الصراحة والتحديات العلنية والمجابهة الفعلية نظير التي ظهرت جليّه وواضحة عند مرقد النبي صلىاللهعليهوآله واحتجاجه مع هارون الرشيد مع وجود كبار رجال الدولة وقادة الجيش وجمع غفير من الناس الحضور حيث أقبل هارون الرشيد على ضريح رسول الله صلىاللهعليهوآله وسلم بقوله « السلام
عليك يا ابن العم معتزاً مفتخراً على غيره بصلته مع النبي صلىاللهعليهوآله وانه إنما وصل
الخلافة لقرابته من رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي حينها كان
الامام الكاظم عليهالسلام حاضراً لزيارة قبر
الرسول صلىاللهعليهوآله قائلاً « السلام عليك يا أبت » وقد سمع الرشيد سلامه وصوته وذهل منه وساوره شيء من الحقد والامتعاض من هذا المشهد حيث سبقه