شيعته بعدم هذا التوقع بمجرد إدخاله السجن ولعل هذا الإخبار بعلم الإمام بما يؤول إليه نوع من الإخبار الغيبي وبعد إيداع الإمام عليهالسلام السجن يرى المهدي في منامه أن النبي صلىاللهعليهوآله يوبخه على فعله وعلى سجنه لحفيده.
وفي اليوم الثاني يطلق سراح الإمام وعلى أثرها يعود الى مدينة جده ، المدينة المنورة.
وقد جاء دور موسى
الهادي أعلى درجاته حيث أعلنت الثورة على الحاكم الجائر سنة ١٦٩ هـ ، وتحدث واقعة « فخ » والتي عبرت عن الفداء والتضحية لهذه الكوكبة الخيّرة من الطالبيين بقيادة الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهمالسلام وعادت واقعة كربلاء مرة أخرى في عهد
الإمام الكاظم عليهالسلام وكيف كانت وقع هذه الواقعة المؤلمة على
قلب الإمام الكاظم عليهالسلام في الوقت الذي هو قائد الأمة والمثل
الأعلى للشيعة فبعد قيام هذه الثورة في عهد الخليفة موسى الهادي ما هو رد الفعل من قبل الدولة على الإمام الكاظم عليهالسلام وأصحابه وشيعته ومن سينجو من هذه المذابح والملاحقات بعد أن شعر النظام أن وراء هذه الثورات عميد الأسرة في ذلك العصر هو الامام الكاظم عليهالسلام فلذا كان السؤال الوحيد من الامام الكاظم عليهالسلام وخصوصاً بعد ما وقعت هذه الواقعة وقطعت الرؤوس وجيء بها الى الحاكم الظالم والى الأمير الذي لا ينشد الحقيقة ولا يتحرى عن الواقع بنفسه قتل الأبرياء على الظن وزجهم في السجون على التهمة هكذا هو ديدن الحكّام الظلمة الجائرين ولعل هناك جملة من الأحداث نشير إلى ذلك ، هو ما فعله المنصور العباسي مع الامام الصادق عليهالسلام لثورة « محمّد ذو النفس الزكية » وما فعله هشام الأموي مع الامام الباقر عليهالسلام في ثورة زيد بالرغم من علمهم الغيبي بنتائجها وعدم نجاحها ولكن الطلايع الثائرة