ثلاثة عصور « عصر المنصور ، وعصر الهادي وعصر الرشيد » ومن الملاحظ أن ما كتبه الكتاب عن هذه الفترة هو زيف للحقائق حيث الكتاب هم خدمة للسلاطين وكتاباتهم ما توافق رغبة الحاكم فلذا استبدل الحق بالباطل وبالعكس فكل الكرامات والأخلاق الحميدة الرشيدة التي كانت تمثل أخلاق أهل البيت أخذت تلصق بأعدائهم والى حكام الجور والاستبداد ويصفون أهل البيت بشتى النعوت. ومن المعروف أن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور وقد عرفته البشر بشحّه وبخله وسخطه على البشر حيث كان يبتز أموال المسلمين ويسفك دماء الأبرياء ويكبت الحريات لم يذكر المؤرخون أن الإمام الكاظم عليهالسلام تعرض من قبل المنصور الى الحبس والحال أن الشرطة ظلّت تطارد العلويين وتلاحقهم وتذيقهم الويلات في كل منطقة أو محل يتواجدون فيها.
وقد جاء دور المهدي
وكان الناس يترقبون تغير السياسة لما عانوه من ذاك ورفع الإجحاف عن الناس وقد أحس المهدي بذلك بنفسه فحاول أن يمتص غضب ونقمة الناس فأطلق سراح البعض من السجناء ورد بعض الأموال المغصوبة الى أهلها فشمل قراره الطالبيين حتى قال بعض المؤرخين أن هناك شيئاً من الأموال تعود للإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ردت الى ولده الإمام الكاظم عليهالسلام ويمكن تسمية هذه الفترة فترة انفتاح أو فترة يُسر ولكن ذلك لم ينزع الخوف والحقد من قلب المهدي والولاة المتسلطين على رقاب العامة وأعداء السلطة لآل علي ولعل هاجساً في نفوسهم كان يوحي إلى الخليفة وأتباعه بوجود تخطيط للثورة لذا أرسل المهدي على الإمام الكاظم عليهالسلام بعد فترة من توليه السلطة للشخوص الى
بغداد وقد تم له ذلك وقد توقع الشيعة والمحبون وأنصار الإمام أن الإمام الكاظم عليهالسلام ستصل إليه يد الشؤم والإيذاء من قبل
المهدي ولكن الإمام اخبر