أربع وستين ، وصلّى عليه ابن الزبير بالحجون ، حديثه عند أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، وابن أبي مليكة ، وعروة بن الزبير ، وعلي بن الحسين ، وعوف بن الحارث بن الطفيل (١) ، وعبد الله بن أبي رافع ، وأم بكر بنت المسور بن مخرمة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، نا أبي قال : وسمعت الواقدي يقول : قبض النبي صلىاللهعليهوسلم والمسور بن مخرمة ابن ثمان سنين.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (٢) ، أنا القاسم بن غانم بن حموية المهلّبي (٣) ، أنا محمّد بن إبراهيم البوسنجي قال : سمعت ابن بكير يقول :
توفي النبي صلىاللهعليهوسلم وابن الزبير ابن ثمان سنين ، والمسور كذلك.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني إبراهيم بن حمزة قال : أتي عمر ابن الخطّاب ببرود من اليمن ، فقسمها بين المهاجرين والأنصار ، وكان فيها برد فائق لها فقال : إن أعطيته أحدا منهم غضب أصحابه ، ورأوا أنّي فضلته عليهم ، فدلّوني على فتى من قريش نشأ نشأة حسنة أعطيه إياه ، فأسموا له المسور بن مخرمة ، فدفعه إليه ، فنظر إليه سعد ابن أبي وقّاص على المسور فقال : ما هذا؟ قال : كسانيه أمير المؤمنين ، فجاء سعد إلى عمر فقال : تكسوني هذا البرد ، وتكسو ابن أخي مسور أفضل منه ، قال له : يا أبا إسحاق ، إنّي كرهت أن أعطيه أحدا منكم فيغضب أصحابه ، فأعطيته فتى نشأ نشأة حسنة لا يتوهم فيه أنّي أفضّله عليكم ، فقال سعد : فإنّي قد حلفت لأضربنّ بالبرد الذي أعطيتني رأسك ، فخضع له عمر رأسه ، وقال : عندك يا أبا إسحاق ، وليرفق الشيخ بالشيخ ، فضرب رأسه بالبرد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عبد الملك بن عمر ، وأبو
__________________
(١) في تهذيب الكمال : «عوف بن الطفيل ، رضيع عائشة». وفي الإصابة : «عوف بن الطفيل».
(٢) كذا بالأصل وم ، ود ، وفي «ز» : العبدوني.
(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.